سارَ نحوَ المدرسهْ
وادعا ً كالروضةِ المُسْتأنِسهْ
بسْمة ٌ مِنْ ستــَّةِ الأعوامِ تبدو كالسماءِ المشـْمِسهْ
وانفجارٌ هائلٌ في دربهِ
فإذا الدربُ صراخ ٌوشظايا
قــَتلـَتْ سِرْبَ صبايا
وهوى فرْن ٌعلى أشلاءِ خبز ٍ وضحايا
مِتجرٌ يسقط ُ ، لا يُعلـَمُ كمْ كانَ الزبائنْ
وأكيدٌ سقطـَتْ فيهِ ثـُريّاتٌ شهيداتٌ وعطرٌ ومرايا
مشتلُ الوردِ أتاهُ الموتُ
فاُستشهـِدَ فيهِ بـِضعُ أحبابِ جنائنْ
فبَكـَتْ نسرينة ٌمَجْروحةٌ
واسْتـُشْهدَتْ جوريّةٌ
واحْترَقـَتْ كلُّ الفراشاتِ فناحَتْ نـَرْجسهْ
٭ ٭ ٭
واستفاقَ الطفلُ مِنْ سقـْطتهِ
ودماءٌ صرخـَتْ( بابا )على جبهتهِ
ودماءٌ لـَوَّنـَتْ كرّاسةَ الرسْمِ بأشكالٍ لها حَجْمُ الشرورْ
ودماءٌ حَجبَتْ ( دارٌ ودُورْ )*
فوقَ صفحاتِ القراءهْ
أخذ َالطفلُ يدورْ
خائفاً ، أنفاسُهُ مُحتبَسهْ
ورماد ٌ قدْ علا الشـَعرَ وغـَطـّى مَلـْبسَهْ
رجعَتْ بضْعٌ مِن َالخطواتِ منهُ
تقصدُ البيتَ ومِنْ ثـَمَّ استدارْ
وهوَ يبكي ، راكضا ًفي سرعةٍ لـَهْفى
يُريدُ المدرسهْ
* دار ودور/اول كلمتين يتعلمهما الطفل العراقي كتابة وقراءة في المدرسة ولهذا مغزى كبير وهو ان العلم مرتبط بالبناء والحضارة