السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجاز شمعٍ خاويه
ليلٌ يمرُّ وما أمرَّ ثوانيَهْ
ومقاعدٌ مُلأت فراغاً خاليَهْ
ليلٌ تشيخُ به النجومُ سواهراً
ولقد تشيخُ به فصولُ الثانيَهْ
حتى الشموعُ كأنها قد أُشعلت
فتساقطت أعجازَ شمعٍ خاويَهْ
لا تملأي كأسي فلستُ أنا الذي
بالأمسِ جاءَ لينتشي يا ساقيَهْ
ما جئتُ إلا كي تتمَّ فجيعتي
إذ لم تتم من الهوى آماليَهْ
كم أسمع الماضي وما أسمعتُهُ
فعلامَ قد أبقى لديَّ بواقيَهْ
حتى الصدى يُخفي ملامحَ صوتِه
خجلاً يعودُ وليس ثمَّةَ ناحيَهْ
لا تعجبي مني فليس بعاشقٍ
من لم يبُحْ للعالمين خوافيَهْ
ولعلَّ أخفى ما بدا من عاشقٍ
موتُ الملامحِ أو مشيبُ الناصيَهْ
أبكي التي ميزتُ حتى ظلَّها
بين الظلالِ يلوحُ لي فأناديَهْ
أبكي التي ودعتُها فاستبدلت
كفَّ الجنايةِ بالأكفِّ الحانيَهْ
رحلت ومنها لم أنل إلا كما
نالت من الشعرِ العميقِ القافيَهْ
كنا كأجملِ قصةٍ رُويت وكم
كنا نخالفُ ما يريدُ الراويَهْ
نعصي الرواةَ ولم نكن ندري وقد
دسَّ الرواةُ لنا النهايةَ قاسيَهْ
تحيتي
موسى احمد العلوني