فاضَتْ بالدَّمعِ مُقْلتاكِ
والشَّعبُ على رُبَاكِ بَاكِ
أشواكُ الغدرِ إذْ أَطَلَّتْ
جُرِحَتْ منْ شرِّهَا يَدَاكِ
ورَمَى الأعداءُ جمرَ شرٍّ
ليضيعَ السَّلْمُ من رباكِ
ما قرَّ القلبُ مذْ رماكِ
غدرُ العدوان في الشِّبَاكِ
أو نامَ الجفنُ يا بلادي
ودَمٌ يجري على ثراكِ
تبكي عيناي مرَّ دمعٍ
ويَئِنُّ القلب من أساكِ
يا شمسَ النصر كم أضاءتْ
شمسُ الأبطال من سناكِ
سَطَرَ التاريخُ مجدَ مصرٍ
بالمسكِ يطير للسِّمَاكِ
والنيل على الضِّفاف غنَّى
وروى الأمجاد ما رواكِ
فازدانَ الروض في زهورٍ
أهدت للنَّسْمِ من شذاكِ
يا مصر المجد ذا فتاكِ
باعَ الأطماعَ واشتراكِ
باعوا يا مصرُ حبَّ مصرٍ
وهو الصبُّ الذي افتداكِ
كم سال الدمعُ في اغترابٍ
فَسَلِي الأشواقَ هل سَلَاكِ؟!
فدعي عنك الأسى وعودي
للنصر وحطِّمي عِدَاكِ
عودي للمجد يا بلادي
للفجر يُطلُّ في سماكِ