أحبُّهُ أجلُّهُ كثيرَا
ودائمًا رأيتهُ أميرَا
ودائما رأيتهُ كبيرا
ودائما عرفتهُ صبورا
وإنَّما انتقدتهُ لأنِّي
صدَقْتُهُ مشاعرًا وشورَى
وربما قسوتُ غير أنِّي
صدَقْتهُ الكلامَ والشعورا
وربما أردتُ ذات يومٍ
نصيحةً لكم تكونُ نورا
وكنتُ دائما أخًا محبًّا
يراه فارسَ العلا الجسورا
يُعيد بالقصيد عهدَ مجدٍ
ويَبْتَنِي القلاعَ والقصورا
ويَقْتفي الْخطى مع القوافي
ويَمتَطي الجيادَ والبحورا
أراكَ يا سميرُ مثلَ نفسي
و لن أخونها ولا الضَّميرا
مدحْتُ إذْ مدَحْتُكُمْ زماني
فكنتَ مشعلًا بهِ منيرا
ويومَ نقْدكمْ أردتُ شيئا
رأيتكمْ أخي بهِ جديرا
وأنتَ يا أبا حسام عندي
أبٌ ظنَنْتُهُ مضى أسيرا
فلُمْتُهُ وذاك بعض حقٍّ
لأنَّني أحبُّهُ كثيرا
وللفتى على أبيه حقٌّ
وطاب مقصدي فكنْ قريرا