يعزف الشاعر نشيده في حضرة النوى وحضوره. فالإيقاع ممتثل لأحزان النوى بهدوئه واسترخائه للقافية المشبعة بحروف المد والهمس .
والعاطفة عميقة تتظاهر بألفاظ تنوء بثقل مغزاها.
كـم كـان يـعزفنا كـف الهوى وتراً
تـسري تـراتيله فـي جـوف نـايات
والـيوم تصفر ريح الهجر في رئتي
وتـغرق الـروح فـي لـج المسافات
بـيـني وبـيـنك عـمرٌ لا تـبوح بـه
قـوافل الـوجد فـي صفر الوريقات
لـكـنه الآن مـنـثورٌ وقــد ذهـبت
ريـح الـخريف بـه شتى المسارات
فالوريقات الصفراء التي اختيرت لتعبر عن تدفق قوافل الوجد لن تتمكن من البوح بذلك العمر الذي يتراءى خلفها .
لكن مع ذلك ، تستطيع الوريقات الصفر أن تبعثر العمر فيصبح منثورا في ريح الخريف التي تذهب به وتجيء في شتى الاتجاهات والمسارات
بـيـني وبـيـنك عـمرٌ لا تـبوح بـه
قـوافل الـوجد فـي صفر الوريقات
لـكـنه الآن مـنـثورٌ وقــد ذهـبت
ريـح الـخريف بـه شتى المسارات
شاعرية وانسياب لطيف في شعر شجي
لا فض فوك شاعرنا الكريم الأستاذ عالي المالكي
مع التحية