يا سائل الروح ..
يــا سأئل الـروح عن أسـرار نشوتها
هــلاّ سـألت عن التحنـــان كيـف بــدا
كيف التقينـــا وكيــف الـدرب رافقنـا
وكيــف دانــت لحيظــات لنـــا أبـــدا
حين التقينــا تركــتُ العيـن ترمقهـا
حتى تـدانت فجـــاء السهم مُتَّقـــدا
وأشـعل الجــوف أشــواقا برعشته
وايقــظ الليــل لا أدري لــه جســدا
فغــــادر الصــدرَ قلبٌ كنت أحملــه
ولازم الحُسن منقادا لمـن وجــدا
وغـــاب عني وفـي جفنيـه دمعتــه
يــلاحق الطيف محمومــا ومـا بردا
في هـــدْأَة الليـل يــــأتيني بفتنتـــه
ويسـرق النــوم من عينيَّ مجتهـدا
ويـــترك البـــدر مجنــون بـرفقتـه
حتــى يحقق للأحــلام مــا وعـــدا
و النجم يغسل عتم الليل في دعــة
ويغــرس الليل أطيــافــا وإن بَعُـدا
كل الكراريـس ملأى في تـوهجهـا
بعالــم من يقين الشوق ما ارتعــدا
تختــال تيها وصوت الحب يتبعها
كأنمـــا اللحـن من قيثــارة صعــدا
يدغدغ الروح بين الهمس تحسـبه
أنشودة من رنيـم السـحر قـد وردا
كمنجة العمر أضحت نبض قافيتي
وفي هواها سيحلو العزف منفـردا