بالون

لبس ثوبا فضفاضا ..

ولما استوى قائما
أدرك أنه أقصر الحاضرين
ذاب كالشمع وتضاءل
وعاد الى مستواه

هناك مثال فرنسي يقول: الثوب لا يصنع القسيس أو الراهب

وعندنا مثل مغربي يقول: إلبس ثيابا على مقاسك !؟

ومضة معبرة عن حال كثير من الناس شاعرنا وأديبنا الكبير محمد سليمان.

بوركت واليراع.

تحاياي وتقديري

لبس ثوبا فضفاضا ..

ولما استوى قائما
أدرك أنه أقصر الحاضرين
ذاب كالشمع وتضاءل
وعاد الى مستواه

رفض ما خلق عليه وسعى للظهور بمظهر يخالفه ، لكن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها .
فعساه بعد انكشافه يقبل بواقعه ويتعايش معه فبذلك يحظى باحترام الآخرين وليس بغيره .
ذكرني بالغراب الذي أراد تقليد البلبل .

شكرا لهذه الومضة الناقدة الواعظة أخي محمد ذيب .

مودتي

مابين المظهر والجوهر .. تكمن تفاصيلنا بوضوح ..




نص جميل ..

إذا أدرك أنه هو "أقصر الحاضرين" فلا عيب ..
فكم من عظيم كان قصيرا.
أما إذا أدرك أن ثوبه هو القصير فنقول حينئذ (أدرك أن ثوبه أقصر من ثياب الحاضرين).
ولن يكون كذلك إلا إذا لبسه وهو قاعد ورآه حينها فضفاضا.
وحين قام انكشفت عورته وذاب ربما "خجلا" من نفسه حين لم يحسن طريقة لبس الثياب.
ولم يكن خجلا من انكشاف عورته أمام الحاضرين.
.
الانفجار للبالون.
والذوبان للشمعة.
وصديقنا ذاب هو"خجلا" وانفجرت أحلامه مثلما تنفجر الفقاعات.
.
مودتي أديبنا الفاضل

حسن أنه عاد إلى نفسه ولم يكابر في الكبر.

ومضة معبرة بداية من العنوان وانتهاء بالمضمون.

تقديري

كن كما أنت!!!!
تحياتي للأديب محمد

لبسه للثوب الفضفاض جعله يرى نفسه أكبر من حجمها
قاتل الله الغرور ـ إنه أشبه بالهواء الموجود بداخل بالون فارغ ينفجر من أقل لمسة تمسه
قال الله تعالي:
(ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا )

رحم الله امرئ عرف قدر نفسه فوقف عنده
ومضة ناقدة معبرة.