صور كربونية لصداع الماء
صداع الماء شَفَّ عن استياء = تجسد ملء واقعه المهمَّشْ ؟!
بتعبيرٍ خَفيِّ عن ظِلالٍ = بلا لونٍ ، و لا صخب مزركشْ
كمخلوق على جرف اضطهادٍ = بحبر عنائه السري أجهشْ
أشار لوضعه الظِلِّيِّ رَسْمٌ = تجشم لجة المعنى ، و أغطشْ
و جمهور الحياة هنا قليلٌ = و كم صوب الفناء الموتُ جَيَّشْ
على صوت المياه النارُ تطغى = بصوتٍ يستحث العالَمَ الهَشْ
و في أعتى خطوط النار تمضي = أداة العصر تتلو سورة القَشْ
فكانت غربة الماء احتجاجاً = على مَن للفناء انحاز ، أو بَشَ
###
على صورٍ لحزن الماء يبدو.= صداعٌ داخل الشَرَيان ينهشْ
أداة الموت تحمل ألف لونٍ = و كم يغرى محياها المُنَقَّشْ !
و ظل على السجية طبع مائي = بتقليديةٍ ، لا تعرف الغَشْ
###
ظللت أنا أطالع باحتراقٍ = هزيعاً داخل الوجدان عشعشْ
و أقرأ ما تصوَّفَنَ من نقاءٍ = على شفة الوجود ، و ما تدروشْ
و أرشف محنةَ الكلمات وجْداً = مجازيَّ التوهج حين أعطشْ
و عند صدىً تقوَّس في ضميري = وجدت فم القصيدة قد تخشخشْ !