يا خيرَ من وَطِئ الثرى يا سيّدي
.......................يا مصطفى الأبرار مِنْ أبرارِ
يا سيدي المختارُ أنتَ شفيعُنا
.....ِّ..................فبأيِّ آلاء الحروف والأذكار
أوفيكَ حقَّكَ والذي خلق الوَرى
............................ألفيتُني في لجّةِ الأنوار
يجتاحُني عَيٌّ يغالبُ أحرفي
.................فالحرفُ يقصرُ في صدى الافكار
ما جئتُ أمدحُ فالحروفُ كليلةٌ
.....................بل جئتُ أشكو صوْلَةَ الفُجّار
وَخنوعَ من وهنوا فمُعِّطَ ريشهمْ
.....................وغدَوْا بضاعةَ تاجرٍ سمْسار
أشكو إليكَ هواننا ودماءنا
......................تجري وأرجو رحمةَ القهّارِ
والدارَ إذ عاث الفسادُ بها وقدْ
......................ضاقَ الكلابُ بغيرَة الأحرار
أبكي إليكَ طفولةً في مَهْدِها
.....................وُئدتْ وطالَ الوَأدُ أهلَ الدار
* "لا تعقروا نخلا.." والنَّخيلُ ممزَّقٌ
........." لا تحرقوا .." والناسُ صرْعى النار
أشكو إليكَ دماءَنا وديارَنا
........................فالكلُّ في دوّامة الإعصار
* من وصايا أبي بكر "رضي الله عنه" خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لقادة الجيوش الاسلامية.