|
هذا هو التاريخُ فاسبُرْ غَورَهُ |
يُنبيكَ عن دُرَر الملاحمِ والعَجَبْ |
حِقَبٌ تعاقبها الزمانُ فشكَّلتْ |
عِقْدأ فريداً قدْ تَجلَّى في حلبْ |
أمُّ المدائنِ كلِّها ، أمُّ الدُّنا |
فاخفضْ جناحَ الذلِّ واخشعْ في أدبْ |
أمُّ الحضاراتِ العظيمةِ مُذ بدَتْ |
هيَ منشأُ العُمرانِ تاريخُ الحِقَبْ |
فاسأل بها (آمورَ) واسأل أختَها |
(حِثِّيَةَ) العصرِ القديمِ إلى العربْ |
( هيلينَ ) و(الرومانَ) حكمَ (بزنطةٍ) |
و(الفرسَ) ( أشورَ)الملاحم والطربْ |
(آكادَ) (بابلَ) (آرامَ) و(يمخذَ ) |
قد توجَتها العربُ سفراً في الكتُبْ |
واسألْ بها إن شئتَ سيفَ دولةٍ |
عن شعرِ فارسِها المغامرِ في الأدبْ |
واسألْ صلاحَ الدينِ واسألْ جُندهُ |
عن سالفِ الأزمانِ عنْ سيفٍ وحربْ |
شهباءُ ناصعةُ البياض ِ تخالُها |
منْ حُسْنها الفتاكِ جناتِ الرطبْ |
هي حرةُ والحرُّ يعرفُ قَدْرها |
فاسأل أولي العزماتِ عن ذاكَ الشببْ |
آهاتُهاعظمتْ بقدرِ شُموخِها |
لا لنْ تذلَّ الرأس مِن حِممِ اللهبْ |
والفرسُ إن ظنَّتْ أفولَ شموخِها |
فلتحْرِقَنْ كسرى بنارٍ من حطبْ |
ولتحْطمَنَّ عروشَ فرسٍ قدُ طَغوا |
ولتقلعنَّ جذورَ كفرٍ منْخَرِبْ |
أما الحقيرُ الغِرُّ ابنُ حبيثَةٍ |
بشارُ جب ُ الجبنِ ذو القَلبِ الجَرِبْ |
ستذيقهُ خُسراً وبال أمورهِ |
وليندمنَّ على الجهالةَ والشَّغَبْ |
حلبُ هي التاريخُ فاقرأ سفرها |
واعلمْ بأنَّ النصر يقبعُ في حلبْ |