رسالة طفل حلبي
( رغم الموت ننتصرُ )
نعم حتمـا سننتصرُ *** سيشرق فجرُنا النضرُ
.
ستشرق شمسُ أمتنا *** سيطلع صبحُها العَطِرُ
.
أنـا يـا أمتـى طفـلُ *** بقلـبٍ ملـؤه النصـرُ
.
رأيتُ أخيتى تبكـى *** علاهـا الحزنُ والقهرُ
.
رأيتُ الأم أدمعهـا *** تسيــلُ كأنّهــا نهـرُ
.
رأيتُ أبى وفي عينيه *** نارُ الحزنِ تستعرُ
.
رأيتُ الموتَ يحصدهم *** رأيتُ الموتَ ينهمرُ
.
رأيتُ شوارعى غرقى *** ولون الدمّ ينتشرُ
.
رأيتُ مساجدى هُدمت *** فلم يبقَ لها أثرُ
.
رأيتُ الغربَ في خزىٍ *** كأن قلوبَهم حجرُ
.
رأيتُ العُرْبَ حكاما *** ومحكومين قد سمروا
.
وقد طربوا لغانية ٍ *** على ألحانها سهروا
****************
ولكن رغم من خانوا *** ومن باعوا ومن غدروا
.
سيبقـى عندنــا ثقــةُ *** ووعـدَ اللهِ ننتظـــرُ
.
بأنّا _ رغم كل الحزنِ *** رغم الموتِ _ ننتصرُ
محمود جابر
١٥ / ١٢ / ٢٠١٦ م
#الشعر_المصور ٨