أصيحُ بعالي الصوْتِ أبْكي وأنْحَبُ
.....................على وطنٍ بالصمْتِ يُدْمى وأغضَبُ
وأنكِرُ والنكرانُ أدنى مَثالبي
.....................خُواءً تمادى في فم الصمتِ يُسكَبُ
فلا الشجبُ يكفيني ولا خطابُه
...............ولا أدواتُ أهل العقدِ - لا الحلّ - أرْغَبُ
ولا لخطابِ الوهْم أرهفُ مسمَعي
..........................ولا لهتافٍ في المَراسمِ أطرَبُ
كفرْتُ برأس الوَهْمِ صعَّرَ خدَُّه
....................وأشهرْتُ حدَّ السيفِ للرأسِ أطلبُ
وَباسمكِ والإيمان باسمِك دائما
............................عقيدة ُحرفي والعقيدةَ أكتبُ
بكلِّ حُروف الضادِ أعلنُ صبْوَتي
.......................وأعلنُ حرْباً كالبَسوسِ وأصعَبُ
وقد مَرََّّ عامٌ عنْ خُطايَ مُولِّّيا
....................يحثُّ الخُطى نحو الغروبِ ويهرُبُ
ولكنَّ شمسي في السَّماءِ ضياؤها
..........................وأستار ليْلي لا مَحالةَ تنضبُ
وللقدسِ أيّامٌ تداعبُ مُهجَتي
...........................أراها بأمّ العينِ تلهو وتلعَبُ
هو الوَعْدُ يدنو واليقينُ شريعتي
......................"يُتبِّرُ ما.." بالزَّيفِ سادَ ويغلبُ
إذ الغرْقَدُ استعلى وَجُنَّ جنونُه
............................يُكبّرُ زيتونُ المَنايا ويُطنِبُ
ويكتبُ في سِفْر الخلودِ مَلاحماً
.......................بسيف الإبا يلقى الحِمامَ مُخَرِّبُ
وَيلْعقُ سُمَّ القهر كلُّ مُغامر
.....................وَيُطفئ نارَ العُهْر والعار يَعرُبُ