حال العروبة جذ حبل رجائي = لمّا غدتْ في الناس مثل هباء
ما للحياة تهين كل مسود = وتمد كف العوْن للقطاء
أين الرشيد ببأسه و بجاهه = ترك الربوع لسلطة السفلاء
فالليل طاغ والمصائب جمة = والعُرْب في ذا الكون مثل إماء
صهيون صالتْ واستبد عرامها = نالتْ من العلياء كل سناء
وبنو العروبة في ظلام دامس = ألقوا عنان الأمر للسفهاء
خافوا اليهود تمسحوا بضلالهم = قدْ قدّموا للروم كل ولاء
فلم البكاء على العروبة إنكم = أصل المصاب معين كل بلاء
من ذا يرد عن البلاد كريهة = ويعيد صبح الخير للبؤساء
منْ ذا يزيح عنِ البلاد دياجيا = فتطل شمس العز بعْد خفاء