قصيدة حاولت فيها أن أستعرض الهجوم والمعاناة التي ينالها رجال ونساء التعليم الذين تهضم حقوقهم ولا يؤخد لهم أي اعبار ببلدي المغرب الجريح
ظُلمَ المربِّي
سلمت يداكِ، و أنتَ أعظم واقفٍ
لحظتْ لواعجه منالَ مُتاخِمِ
ظلم المربّي في بلاد شجاعةٍ
حظي الغريب بها، وشِيح بصائمِ
من يرسم الغدَ وهو يفطرُ قلبَهُ
بمداد حرفٍ، يرتجيه لهائم؟
صغ بالمجاز لمن توقّد حقدهم
أملاً يبيتُ بداءِ قلبِ عزائمِ
يا خلقَ هذي الأرض هبوا لمغربٍ
يلقى به الأستاذ غيض بهائمِ
"لمياءُ" و"الخمّارُ" أعظم شاهدٍ
شهد الزّمان له صمود ملاحمِ
ملآ الأزقة والشوارعَ ثورةً
شاعت معالمها كمدّ غمائمِ
من كل ألوان المصائب شُرّبَتْ
وزْراتُ علمٍ، سابغاتُ عظائمٍ
والقرش ينعمُ بين لؤلؤ واجدٍ
ناراً ببطن وجوده المتشائمِ
نزل الرّجال بكلّ حيّ نواهلٍ
صعدت نساؤه في الوغى بحمائمِ
فمتى يزول تواطؤٌ بخيامنا
رصدت له الأعداءُ شرّ مآثمِ
أنت القريبُ هلكت قربك في حِمىً
رد الهلاكَ إليك بعد جسائمِ
متدرّبون رأوا تماطُل كثرةٍ
ألفت بدفءِ الخُمّ وجْعَ هزائمِ
نقبوا بِذُلِّ نقابةٍ عبثَ الجوى
كوعيد مخبولٍ بسعدِ لوائمِ
كثر العبيدُ، فهل لِحُرّعزيمةٍ
مطرٌ يعيد اللحظَ صوب نعائمِ؟
أنتم مشاعلُ قبضةٍ أزليةٍ
يلقى لها الأبطال موضع راقِمِ