جَــعــلتُ مَــطايَا الـــمُــنا مَــوكـبــاً
ورِمــــــتُ أعَالي العُـــلا مَطــلـــباَ
وقَـضَّيتُ عـــُـــمـــرِيَ في هـــمَّـةٍ
أُسَايسُ ظَـهــرَ الـدُّجَــىٰ مَـركَبـا
فَـطِفـــتُ إلـىٰ ظُــــلمةٍ ظـُـــــلمـةً
وَجـــــبتُ إلى سَبـْســَبٍ سَبـــْسَــبا
هَـــلكتُ وقــدْ شـــــاقـَـنـي أَنْ أَرَى
بــِـــلادِي أبِـــيّاً ،لِـــظــــْلـمٍ أَبــَــىٰ
فَجالَ هَــــديــلٌ عــــَلى خـــاطــري
ضَناني خـــــَطيــباً بـِـهِ أخْــــطَــبـا
ذَكــرتُ بهِ فِي المَـــــدىٰ وَاحــــةً
وحِـــــيْناً عُهـــــودَ صِــــباً أطْـرَبا
فمـــا كانَ أجــــملَ تــِلكَ الـصَـــبا
وَأَنــــدَى مَنـــاكــبَ تـلكِ الــرُّبَـــا
وأفـــضلَ ذاكَ الــجَــنَى طِـــــيــبةً
وأرغــــــدَ ذاكَ المُــــنى الأقْــرَبا
فَــــكانَ قــريبُ المُــنا نهـــضــةً
بِــــآفَــاقِ صَــــفْوٍ، وَهَــا قَـدْ كَـبَا
بأَنْ غــــامَ غَيــــمٌ عَـــلى أُفْــــــقهِ
دِمــاءٌ تُـــــراقُ ، وأيــْدِي سَــــبا
وسُــــودُ الــمآســـِي تَمـــيسُ بــهِ
وحـَـــرقُ التُّــرابَ وقــتلُ الأ َبَــــا
فـَـــأُرْعِدُ مِــــن مُـهْجَـتي نـُـهْــدةً
يَــــــكادُ لَــها القَـــــلبُ أَن يُقْـــلَبا
وأُمْـــــزِنُ مِن حُـــــرقـَةٍ مَــدمعاً
إِذَا لـَـــعثَمتْ حُـــــرقـةٌ أَعــــرَبا
فَـــــلَمْ أرَ إِلّا نَجـــــيعاً هَـــــمـَــى
وجِسْــــماً تَماهَـى وحُلـــماً هَــــبا
وَريــــدُ القُـــلوبِ لَهُ مـــَربَـــــطٌ
كـَـحبلِ المَشــــيمةِ لِـــــــلْأنْجُبا