أُحِبُّـكَ قَالَهَا قَـلْـبِي
==========
أُحِبُّـكَ قَالَهَا قَـلْـبِي
وَنَبْضُ الرُّوحِ يَرْوِيهَا
أُحِـبُّـكَ زَيَّنَتـ شِعْرِي
وَهَـمْسُ الْـبَـوْحِ يَحْكِيهَا
أُحِـبُّـكَ رَغْمَ َأنَّـاتِي
وَرَغْـمَ الْـبُـعْدِ والشَّـطْآَنْ
أُحِـبُّـكَ رَغْمَ زَلاتِي
وَ رَغْمَ النَّـفْـسِ والشَّـيْطَانْ
أُحِـبُّـكَ بُرْءَ أَحْزَانِي
أَنَا الْعَاصِي
أَنَا الْخَاطِي
أَنَا الـتَّـعْبَانْ
وَ رَغْمَ الدَّارِ تُـلْـهِـينِي
وَ رَغْمَ الإِثْـمِ يُغْـريِنِي
وَرَغْمَ الـنَّـفْسِ تُغْـويـنِي
وَ رَغْمَ الْكَيْدِ وَ الْخُسْرَانْ
سَيَبْـقَىَ الْحُبُّ يُحْيِينِي
وَ يَسْرِي فِي شَـرَايِينِي
ويَـهْتِـفُ مِـلْءَ تَـكْـويِـنِي
أُحِـبُّـكَ يَـا رَسولَ اللهْ
...................
أُحِـبُّـكَ لَيْتَنِي أَحْـيَـا
أَرَىَ الدُّنْيَا كَـــمَا تَهْوَىَ
وَ قَدْ سَجَدَتْ لِبَارِيِـهَـا
بِـقَـلْـبِ الْخَاشِعِ الْـوَلْهَانْ
وَ قَدْ كَسَرَتْ
بَقَـايَا الْغَـيِّ وَ الأَوْثَـانْ
فَـكَـمْ بِالنَّـفْسِ مِنْ صَنَـمٍ
فَــذَا كِـبْـرٌ
وَ ذَا حَسَدٌ
وَ ذَا حِـقْدُ
وَ ذَا غِـشٌ
وَ ذَا عِـصْيَـانْ
أَرَى الــدُّنْـيــا
وَ قَدْ خَرَجَتْ
بِقَـلْبٍ طَاهِرٍ يَحْيَا
بُنُورِ الْحُبِّ وَ الإِيْـمَانْ
وَ قَـدْ بَاعَــتْ لَـدَىَ الْقُضْبَانْ
حَـيَـاةَ السِّجْنِ وَ السَّجَانْ
وَعَاشَتْ حُـرَّةً للهْ
وَ قَدْ سَجَدَتْ بِكُلِّ جِـبَـاهْ
تُـدَافِــعُ هُـوَّةَ الأَحْـزَانْ
بِـحِـبُّـكَ يَـا رَسولَ اللهْ
.........................
أُحِـبُّـكَ أَنْتَ لِي وَاحَـةْ
بِـكُـلِّ هَجِــيرْ
أُحِـبُّـك أَنْتَ لِي رَاحَـةْ
مِـنَ الـتَّـفْـكِيـرْ
أُحِـبُّـكَ أَمْنَ أَوْلادِي
وَ أَحْبَابِي وَ خِـلانِي
أُحِـبُّـكَ عِـزَّ أَوْطَانِي
أُحِـبُّـكَ أُمَّـةً تَحَيَا لِبَارِيِهَا
وَ قَدْ نَبَذَتْ تَجَافِيهَـا
وَ بَاتَ الْحُّـبُّ يُـحْـيِيهَـا
وَ يَـسْرِي فِي نَـوَاحِـيِهَـا
يُـنِيرُ الَّدرْبَ لِلْـحَيْرَانْ
وَ يُشْعِرُهَا بِعِزَّتِـهَـا
تَرَابُطِهَـا أُخُـوَتِـهَـا
وَ يَـكْسِرُ قَـيْدَ فُرْقَـتِهـَا
فَحَيْثُ سيُـذْكَرُ الرَّحْمَنْ
أَرَىَ الأَحْـبَـابَ وَ الإِخْـوَانْ
أَرَىَ قُرْبِي مِـنَ الْـمَـنَّـانْ
يُـنَـادِي عُـمْـقُ أَعْـمَـاقِي
أُحِـبُّـكَ يَـا رَسولَ اللهْ
......................
أُحِـبُّـكَ وَ الـدُّنَىَ تَـشْـكُــو
عُـلُـوَّ الْــفُـجْـرِ وَ الطُّغْـيَـانْ
دَنَـاءَاتٌ عَلَىَ مُدُنِي
وَ أَهْوَالٌ بِـكُلِّ مَكَانْ
تُشِيبُ الرَّأْسَ مِنْ طِفْــلٍ
وَ تُـذْهِلُ كُلَّ مُرْضِعَةٍ
عَنِ الإِرْضَاعِ وَ الـتَّـحْـنَانْ
قُـرَيْـظَـةُ قَـدْ عَـلَـتْ فِـيـنَـا
وَ تَجْرِي فِي نَـوَاحِـيـِنَـا
تُـقِيمُ الْـمُـلْكَ مُعْوَجاً
تُـحَـرِّكُـنَـا بِكُلِّ بَنَانْ
جُـيُـوشُ الْعُـرْبِ تَحْمِيهَـا
وَ تَحْرُسُهَا وَ تَـفْدِيِهَـا
يُـقَـادُ الْـيَّـوْمَ يُـوُسُفُـنَا
مِنَ الْجُبِّ إِلَى السَّجَانْ
وَ نَحْـرِقُ صِـدْقَـهُ عَمْداً
وَ نُعْـلِـي إِثْـرَهُ الْـبُهْـتَـانْ
شَهَادَاتٍ نُـزَّوِّرُهَـا
عَنِ الأَمْجَادِ وَ الأوْطَانْ
وَ مَـنْ يَأْبَى سَنَـلْـعَـنُهُ(و)
وَ نُخْرِجُهُ(و) مِنَ الأَدْيَـانْ
نَـقُوُلُ بَأَنَّهُ بَاغٍ
نَـقُوُلُ بَأَنَّهُ طَاغٍ
سَيُرْهِـبُ كَـوْنَنَا الْحَانِي
سُيُغْضِبَ رَبَّنَا الآنِي
يُحَرِّكُ ضِدَّنَا الشَّيْطَانْ
سَجَدْنَا فِي مَوَاخِرِنَـا
وَ دَنَّسْـنَـا مَرَابِعَـنَـا
وَ هَـدَّمْـنَـا مَسَاجِدَنَـا
زَرَعْـنَا الْكِذْبَ جَـنَّاتٍ
فَـأَثْـمَرَ مُـرَّهُ الْبُسْتَانْ
لِيَبْكِي زُورَنَا الْبُهْـتَـانْ
أَلامٌ حَشْرَجَتْ صَوْتِي
هُمُومٌ أُوْغَرَتْ صَدْرِي
فَسَامِحْنِي عَلَىَ عُجَرِي
أَنَـا الْمَكْلُومُ يُعْـلِـي الآهْ
أُحِـبُّـكَ يَـا رَسولَ اللهْ
……………
أُحِبُّـكَ لَمْ أَكُـنْ يَــوْماً
بِصِدْقِ الصَّحْبِ وَ الْخِـلانْ
فَـلَمْ أُخْـرِجْ لَـكُـمْ مَالِي
كَمَا الصِّدِّيقْ
وَ لَـمْ أَحْمِـلْ لَـكُمْ سَيـْفِي
كَـمَا الْـفَـاروقْ
وَ لَسْتُ عَلِـيَّ إِذْ يَفْـدِيْ
وَ لا حَـيَّـاً كَـمَا عُثْـمَانْ
وَ لا عَـمْراً وَ لا حَـسَّـانْ
وَ لَسْتُ كَـخَـالِـدِ الْـعَــزَمَـاتِ
يُـبْـقِـي السَّـيْفَ مَسْلُـوُلا
يُـعَـبِّـدُ تِـلْكُـمُ الْـبُـلْـدَانْ
لِـرَبِّ الْـكَـوْنِ لِلرَّحْـمَـنْ
وَ يَـبْكِـي الْمَـوْتَ إِذْ يَـأْتِـي
عَـلَىَ فُـرُشٍ
وَ يَـنْعِـىِ جُـبْـنَ كُلِّ جَـبَـانْ
ولم أكتب علوم الفقه والقرآن
وَ لَـمْ أَخْـرُجْ مِنَ الـدُّنْـيَـا
بُـزُهْـدٍ يُـشْـعِـرُ الإنْـسَـانْ
بِـأَنَّ الْـكَـوْنَ لا يَـقْـوَىَ
عَـلَى نَـفْـسٍ وَ قَـدْ خَضَعَـتْ
فَـذَاقَـتْ لَـذَّةَ الْحِـرْمَـانْ
لِـرَبٍ فَـوْقَـهَـا يَـدْرِي
بِـتِـلْـكَ اـلرُّوحِ بِـالْـغَـلَـيَـانْ
وَ لَـمْ أُمْهِـرْ لَـكُـمْ حُـبِّـي
بِـفَـيْضِ دُمُـوعْ
وَ لَـمْ أُفْـرِغْ لَـكُـمْ قَـلْـبِي
بِـكُلِّ خُـشَـوعْ
وَ لَمْ أَدْفَـعْ بَـقَـايَـا الْحَـيْـفِ وَ الـطُّـغْـيَـانْ
وَ لَـمْ أُهْـرقْ دِمَـا قَـلْـبِـي عَـلَـىَ الْـمَـيْـدَانْ
فَـتَــقْــصِيِـرِي
يَـفُـوقُ حُـدُودَ تَـعْـبِــيـرِي
وَ يَــفْضَحُ عَـجْـزَ كُلِّ بَـيَانْ
أُحِـبُّـكَ إِنَّـنِـي خَـجِــلٌ
مِـنَ الأَشْـعَـارِ وَ الـتِّـبْـيَـانْ
مِـنَ الإِخْـفَـاقِ وَ الْـهَـذَيَـانْ
فـَـكَـمْ أَهْـفُـوُ إِلَـىَ تَـوْبٍ
وَ كَـمْ أُصْغِـي إِلَـىَ ذَنْـبٍ
وَ كَـمْ أَرْتَـدُّ فِـي تَــوْبِـي
أَبِـيعُ الرُّوحَ لِلـشَّـبْـطَـانْ
أَخَـافُ الْـكِـذْبَ فِـي قَـوْلِـي
أُحِـبُّ الـنُّـورَ و الـرَّحْــمَـةْ
أُحِـبُّ الْـبِـرَّ و الْـحِـكْـمَـةْ
أُحِـبُّ الْـعَـدْلَ وَ الْـقُـــوَّةْ
أَحِــبُّ مُـحَـمَّـدَ الإِنْـسَـان
أحبك يارسول الله
........................
19/ 05/ 1438
16/ 02/ 2017