نبضُ القوافي
هُنا القوافي و عَذْبُ القولِ مُكْتئبُ
................. هنا العُلا و هنا التاريخُ ينتحِبُ
هنا الأريجُ و نبضُ القلبِ مضطرِبُ
................. هنا الأماني .. هنا الأحلامُ تُرْتَقَبُ
إنّي على ثقةٍ مِن وَعْدِ خالقِنا
................. رَغْمَ السِّياطِ و رغمَ الآهِ تلْتَهِبُ
رغمَ العذابِ و رغمَ القيْدِ ذي أَلَمٍ
................. رغمَ الهوانِ و رغمَ القتلِ يسْتَلِبُ
أرواحَ إخوتِنا في كلِّ ناحِيَةٍ
................. و القومُ في غَيِّهِمْ بالنّارِ قد لَعِبوا
صاغوا لنا كِذْبةً مِن مَحْضِ فِكْرِهِمُ
................. و صَدَّقوها و في الإعلامِ قد خَطَبوا
قالوا بأنَّ الأُلَى -أوَّاهُ - قد كفروا
................. فلا و ربِّي فإنَّ القومَ قد كَذَبوا
باعوا النَّعيمَ بدنيا ثَمَّ زائلةٍ
................. فبِئْسَ ما ابتاعوا و بِئسَ ما نَهَبُوا
أُخَيَّ إنَّ الصّبْرَ مُرْتَقَىً صعْبٌ
................. و الشِّعْرَ لو تدري يبكي و ينتحِبُ
و الآهَ تكْوِي الفؤادَ إنَّها جمْرٌ
................. و القلبَ مِن حرِّها في حُرْقةٍ يَجِبُ
ثارَ القريضُ بقلبي هاتِفاً وَجِلاً
................. يا فارسَ الشِّعْرِ و المَيْدانِ لي طَلَبُ 1
لا تَحْرِمَنِّي - جزاكَ اللهُ - مكْرُمَةً
................. مِن ذا القصيدِ ، فإنَّ الدَّمَّ يُخْتَضَبُ
بحرُ البسيطِ يناجيني و في شَغَفٍ
................. مِن بينِ أبياتي هَوْلٌ سينسكِبُ .
.................................................. .................
1- أعلم جيداً بأنّ في واحتنا المباركة فرسان هذا المضمار من أساتذتي الأماجد و إخواني الأعزّاء ، فليغفروا جُرأتي ويُسامحوني.