ألا في سبيل ِ الحقّ ما أنا قائلُ
وجوهر شعري للحقيقةِ سائِلُ
عجبت من النوكى تغلغلَ إفكهم
مجالسَنا إذ غابَ قرْمٌ وعاقلُ
وساءلتُ غطريفًا نتاجَ أكارمٍ
إذا مُسّ كفُّ الحقَ لا يتخاذلُ
علامَ أتى في مجلس الصيد كاذبٌ
يهشّ إلى السوآتِ للبغْي مائلُ
يجادلنا لما منعناهُ حرّة
يحاولُها تبّا له كم يحاولُ
فلمّا غزاهُ اليأسُ منها ولم يطقْ
عفافًا لها قد صار فيها يجادلُ
فقل لدعيّ الحبّ أكذب عاشقٍ
تعلمْ أصول الحبّ إنّك جاهلُ
إذا لم تبادلْكَ الودادَ خريدةٌ
فلا تتهمْها حينما لا تُبادلُ
فتى سيّدٌ في الخبثِ لا نستطيعُهُ
وتعجزُ أفهامٌ لنا وشمائل ُ
لقد نفدَ المعروفُ منّا ولؤمُهُ
دؤوبٌ كما شاءَ الخنا متواصلُ
له المجدُ إن لاقى الحرائر خلسةً
هو الأسدُ المخشيّ ليثٌ وباسلُ
وإن هو لاقى كلّ أروع ماجدٍ
فإنّ عذابَ الشوسِ في الكلبِ نازلُ
إذا جدّ فالعنْ وجههُ ألفَ لعنةٍ
وتسعةُ آلاف إذا هو هازلُ
فقلْ لأخينا أنتَ أصغرُ من يُرى
خبيثٌ سفيهٌ إنْ نجرّبْكَ سافلُ