عهدًا بأني سوفَ أَفديكِ
بالروحِ.. بعدَ اللهِ أحميكِ
لا زلتِ طفلةَ سبعةٍ ركضتْ
في ساحتي والقلبُ يحييكِ
لكنَّكِ الإنسانة الفصَحَتْ
عن كل معنًى صالحٍ فيكِ
فأقامَتِ الصلواتِ مؤمنةً
في الفجر تسبقُ صيحةَ الديكِ
وإذا تعودُ بُعيدَ غَيبتها
لثمَتْ يديَّ كلَثمِ مَملوكِ
يا طِيبَ بَسْمتِها التي نزلتْ
من سَلسَلِ التشهيدِ مَبروكِ
لا تلفِظُ الكلماتِ إن فرَغتْ
من قولِ مُفصحةٍ ومَحبوكِ
يا عهدُ، عهدُ صفائنا أزلٌ
إنْ متُّ فالذكرى تسلِّيكِ
لا تذكري إلاَّ جميلَ أبيـ
ـكِ لأنَّهُ ما يومَ يُبكِيكِ
والدمعُ - آهِ - الدمعُ قاتَلني
طولَ الحياةِ؛ فذاك يؤذيكِ
لا تَلبسي إلاَّ بياض ثِيَا
بٍ ناصعٍ كبَياض أَيديكِ
فأبوكِ قد مَحقَ السوادَ منَ ال
ألوانِ؛ فالشيطانُ يُكسيكِ
اللهُ يجزيكِ - ابنتي - حَسَناً
فالبِرُّ يَرفلُ في نواصيكِ
في كل فجرٍ أذرُعي انتصبَتْ
أدعُو إله الكونِ يَحميكِ
اللهَ أسألُ -عهدُ- يا كبدي
لصلاحِ أمركِ -عهدُ- يَهديك