ما أستشهدت به من كلام محمد عمارة هو حجة عليك و ليست لك لو كنت تعقله
أين بالضبط الحجة على ما أقول أيها العاقل الحكيم ؟ أريد
تحديدا .
و أما طعنك في القرآن - جهلاً منك أو خبثاً- بقولك : "صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة" !!!! فلا تعليق له عندي .
لو كنتَ حقا منتبها لِمَا تقرأ لمَا نسبتَ إليّ هذا الكلام
"صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة" الذي هو من كلام الأستاذ محمد عمارة ، وقد أكّدتُ في بداية النص قبل نقل كلامه بهذه العبارة
( مع بعض التحفظ ) أرجوك راجع النص جيدا.
و كل اللف و الدوران في محاولة جعل الكفر أمراً عادياً ... فيكفينا قوله تعالى : "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"
هذه هي الحقيقة ، شئنا أم أبينا ، الكفر الذي أدانه القرآن هو المقرون بالعدوان ، ولنْ تجد في كتاب الله أو سُنة رسول الله ص أو عمل الصحابة رض جميعا ، إدانة للكفر بلا عدوان
{ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } ثم أدان الظلم بقوله
{ إنا أعتدنا للظالمين نارا..} .
أتحداك ، وليس من أدب الحوار التحدي ، لكني مضطر لذلك ، أتحداك أنْ تُثبتَ لي أنّ الإسلام الدين السمح أدان الكفار
وهم مسالمون في ظروف تخلو من الحروب والفتن ، ارجع البصر كرّات ، سينقلب حسيرا .
وسأعطيك قاعدة نفيسة ، تختصر لك قراءة عشرات المجلدات وهي :
كلّ كفر أدانه القرآن أو السنّة النبوية فهو مقترن بظلم أو عدوان أو نيّة فاسدة أو تخطيط ماكر ...إلخ مما يتعدّى ضرره إلى الآخرين ، أما مجرد الكفر فهو متروك ليوم الحساب { لكم دينكم ولي دين } { الله يفصل بينهم يوم القيامة ..} وأمثالها من الآيات .
وقد أثبتُ لك بأنّ الكفر لو كان مُدانا بحد ذاته ؛ لمَا جاز ابتداء
إباحة الزواج بالكتابية أو التعامل مع أهل الكتاب ، وغير ذلك من الأمثلة المعروفة لدى الجميع .
ولا يعني هذا
تمجيد الكفر ، ولكنه التعايش مع الآخر ، واحترام سُنّة الاختلاف التي لا نملك دفعها .
أترك هذا الحوار و فيه الدلائل لكل باحث عن حقيقة و طالب حق , و لو كنت أعرف أنك من جماعة مؤتمر غروزني لما ضيعت وقتي معك من البداية ....
أنا أعتز بأني من أهل السنة والجماعة الأشاعرة ، رغم أنّ هذه الشعارات ما هي إلا
تنظيمية ، وإلا فأنا مسلم كما قال تعالى
{ هو سماكم المسلمين من قبل } .
وإذا أردتَ الانسحاب ،
فلا إكراه في الحوار ، لكن يجب أنْ نتحمّل المسؤولية قبل الدخول فيه .
وشكرا جزيلا ، وبارك الله فيك .