تَخَلُّفْ
وَقَفْتُ عَلَى ظِلِّ الْمُرُوءَةِ أَرْتَجِي فَأَسْقَطَنِي مِنْ هَوْلِ مَا هُو يَرْجِفُ
فَلَمْ يَبْقَ لِلْأَرْضِ الْحَنُونَةِ مَرْبَعٌ وَقَدْ وَهَنَتْ لَمَّا تَرَبَّعَ أَكْتَفُ
غَرِيبٌ هُوَ الإِنْسَانُ وَهْوَ بِأَرْضِهِ وَكَيْفَ يُرَبِّي الْوَحْشَ فِيهِ وَيَأْلَفُ
تَدَاعَتْ بِنَا الدُّنْيَا بِأَثْقَالِ هَمِّهَا وَلَيْسَ يَهُمُّ الثُّقْلُ مَا يَتَخَلَّفُ
دَمَارٌ وَقَتْلٌ وَالطُّفُولَةُ مَا نَجَتْ وَهَلْ كَانَ فِي حَرْبِ الْعَقَائِدِ مُنْصِفُ
تَبَرَّأَ مِنْ إِنْسَانِهِ الْبَشَرُ الَّذِي تَبَنَّى شُرُورَ النَّفْسِ وَالْقَلْبُ أَجْوَفُ
تَزَيَّفَتِ الْأَرْوَاحُ طَيَّ خَدِيعَةٍ وَلَيْتَ قِنَاع الْحَقِّ بِالْحَقِّ يُكْشَفُ
فَمَاذَا يُريدُ الْمَرْءُ مِنْ كَوْكَبِ الدُّنى وَهَلْ لَهُ فِي تِلْكَ الْكَوَاكِبِ مَصْرَفُ
غيداء الأيوبي