فى البداية ،لماذا أنا هنا؟
-أنا هنا من أجل أن أتعلم فن الكتابة الصحيح
منذ وقت قريب كنت أظننى شاعرا، لى وضعى بين الشعراء
كنت أكتب الشعر،معتمدا على موسيقاى الخاصة بى، و ليس
موسيقى الشعر المتعارف عليه.
و حين تمت دعوتى لهذه الواحة لأكتشف من الوهلة الأولى
أننى أبعد ما يكون عن ميدان الشعر.حاولت أن أتجاهل هذا
بل إننى ما عدت أدخل إلى الواحة مطلقا.
و لأن الهروب يريح لبعض الوقت،ولكنه أبدا لم يكن الدواء
الشافى،فكلما كتبت شيئا على مدرستى القديمة ،رأيت العوار
يكتنفها،فتعافها نفسي،حتى كدت أبتعد بالكلية عن الشعر
الفصحى،مكتفيا بكتابة شعر العامية.
و لكن الحنين إلى الفصحى يظل يطاردنى،فأعود من جديد
ببعض أبيات لا تكتمل،لجهلى التام بالعروض،و لعدم
تقبلى لهذا العلم،إلا من معلومات قليلة،كالنشأة، و عدد
الأبحر،كما يمكننى تمييز بعض البحور، من الموسيقى
خاصتها.
و لكنى توقفت قليلا أمام نفسى،إلى متى هذا الهروب؟
لابد من اقتحام هذا العالم،و من تعلموا ليسوا بأفضل منى.
لذلك أنا هنا.
عجينة طرية طيعة بين يدي معلمي،يسوقنى العزم نحو
تتمة ما أنا مقبل عليه.و الله الموفق و المستعان.
أستاذى الدكتور/أحمد رامى
أنا طوع يديك.
شاكرا لسموك سعيكم لتلقينى دروس العروض
فإذا أوليتنى هذا الشرف،أكون من السعداء
فعسي أن يجرى الله على لسانى قولة حق،أكون بها
وإياك من الفائزين.