من دفتري القديم
دَعيـنـي.. يُلمْـلـمُ شعـثـي شتـاتـي
.....................وأجـمَـعُ نــفـسي بكل أنـاةِ
لأجـعـلَ دنْيايَ شـمـسا وبـدْرا
..................وتبني قـصـور المُـنى أدَواتي
هـلُـمّي مَعي نسـتـعـيـدُ هَواءً
.................ونـشــرَبُ ماءً بـطـعْـم الفـراتِ
وَنهْدلُ مـثل الـحَمام هَـديلاً
.................كَهمْـس النسيـم بَهـيَّ السِّماتِ
تُعـانقُ يُـمْنايَ يُـسـرايَ شـوْقاً
..................وقد سامَها البُعْدُ والبُعْدُ عاتِ
وينبضُ قلبي فتبـكي شغـافي
................بُـعَـيْـدَ الـلّـقـاء فتـضـحَـكُ ذاتي
ويُـقـبـلُ زنْدي يُـصافحُ كفّي
.................. وكفّي بـكـفّـي لـبدْء الـحـياة
كـفـانا ارتحـالا بـغـيـر جنان
..................كضدّين نسعى بكـلّ الجهات
تـعالي إليَّ لآوي إليـك
..................شـتـاتـاً يـعانـقُ روحَ شتات
لنـصبحَ جــسرا ليـوم عـبور
..................سـيأتي فَـرُدّي إليَّ صـفـاتي
كـيوم افتَـرقـنا وَصـرْنا سَرابا
........................تناثرَ فـرْطا بكل فَـلاة
أعـيدي إلينا شهيـقاً تـناءى
....................وَرُدّي زفـيراً يَهزُّ لَـهاتي
وضُـمّـي إلـيـك بـقـايـايَ ضـمَّـاً
................يُوَحّدُني فيـك.. يُحيي رُفاتي
لأنمـو ربـيـعـا عـلى راحَـتـيْـك
................فهاتي يديك وَهـاتي وَهـاتي
كفـانا خريفـا تـنكّــرَ فينـا
................فأوْرَقَ بـؤْسـا بـزيّ عُـراة
وأرْسَـلَ ريـحـا تُـشـتّـتُـنـا كـيْ
................تُـغــيّبَ وَعْـيا بـسحْـر حُـواة
كانون ثاني - 2014