وكدّرَ عيشَنا حكامُ سوءٌ
.................................................. .......بهم عن كلِ مفخرةٍ نفورُ
تقوَّوْا بالعِدا فَعمّوا وصمّوا
.................................................. . وألهتهمْ عن الشعبِ القصورُ
فأمريكا لهمْ سَنَدٌ ودعمٌ
.................................................. .......وأبناءُ القرودِ لهم ظهيرُ
أضاعوا المسجدَ الأقصى ليبقوا
.................................................. ....على عُرُشٍ بها زيفٌ ونيرُ
تراهم خُنّساً إنْ حلَّ خطبٌ
.................................................. . كما الفئرانِ ضمتها الجحورُ
تربوا منذ نشأتِهم ليبقوا
.................................................. ...صِغاراَ والصَغارُ بهم جديرُ
على أبناءِ جِلدَتِهمْ سِباعٌ
.................................................. ........ وأمّا للعِدا فبهم قُصورُ
فإسرائيلُ قد عاثتْ فساداً
.................................................. ......وأرضُ الأنبياءِ لها زفيرُ
تُعاني ظلمَهم ليلاً نهاراً
.................................................. ...... وعمَّ الناسُ شرٌ مستطيرُ
فمن قتلٍ إلى جوعٍ وهدمٍ
.................................................. .....وسجنٍ ذاقَ لوعتَهُ الأسيرُ
فكان جزاءَ ما ارتكبوا سلامٌ
.................................................. ....... وإذعانٌ ويُحتَرمُ السفيرُ
وقالوا للمجاهِدِ أنت باغٍ
.................................................. .... عدوُ الأمنِ شيطانٌ خطيرُ
وقادوا الناسَ من ذلٍ لذلٍ
.................................................. ..... وكل الهمِّ أن يَرِثَ الأميرُ
فلا عِزٌ ولا شَرَفٌ ودينٌ
.................................................. ....ولا رأي إذا اختلطت أمورُ
ولا ماضٍ يُشرِّفهم وسعيٌ
.................................................. ..... وكلَ كلامهمٌ كَذِبٌ وزورُ
فخيرُ الناسِ عندهم المُرائي
.................................................. .... وشرُّ الناسِ عندهم الغيورُ
أذلّوا الناسَ وارتكبوا المعاصي
.................................................. ... وإنْ أوليتهمْ نُصحاً يثوروا
إذا كانوا بِخيرٍ لم يُبالوا
.................................................. أعاشَ الناسُ أم جاعَ الصغيرُ
فخيرُ بلادنا للغربِ يُهدى
.................................................. ...ومن أحقادِهمْ تأتي الشُرورً
نهادِنهم فيأتونا بِمكرٍ
.................................................. ....وكيف يُهادَنُ الكلبُ العَقورُ
فلا تَهِنوا بني قومي وقوموا
.................................................. ...... على أعداءِ أمتنا أغيروا
ولا تأسوا على ما قيلَ فيكم
.................................................. . فإن تعوي الكلابُ فلا يَضيرُ
وكونوا للعِدا ناراً تَلَظّى
.................................................. ... فمكرُ السوءِ بالباغي يدورُ
وإنَ النصرَ يصنعه رِجالٌ
.................................................. .... ذوو عزمٍ يُحرِّكهمْ ضميرُ
رجالٌ آمنوا باللهِ رباً
.................................................. ...إذا دارتْ رحاها لم يخوروا
ملوكَ العارِ هلاّ قد علمتمْ
.................................................. ..... بأن الأرضَ تحتكم تمورُ
وأن الليلَ مهما ازدادَ طولا
.................................................. ...... يُبدِدُ شملَه الصبحُ المنيرُ
فكيف بكم إذا متمْ خزايا
.................................................. ...... بلا تقوى وضمتكم قبورُ
ترافقكم بها أعمالُ سوءٍ
.................................................. .....ويوم الحشرِ موئلكم سعيرُ
وليس لِكافرٍ منها خلاصٌ
.................................................. .......ولا أحدٌ سيشفعُ أو يُجيرُ
فعيشوا في ضلالٍ كيف شئتم
.................................................. ......... فإنَ أمامَكم يومٌ عسيرُ
"وأنَ غدا لِناظِرهِ قريبٌ"
.................................................. .. وأنَ مصيركم بئس المصيرُ