أحسست بالانتصار، لكني لم أستطع ردع رائحة العطر الهارب.
العطر الهارب إلى أين؟
نحو المجاهد لنفسه، وهكذا يصبح العطر عدوا قاتلا للنفس المحترمة
لذا فهل يصح القول بأنه هارب أم مهاجم؟
لربما كان المقصود بأن السفور المتبرجة قد أسرفت في التزين حتى أن الزينة نفسها قد مقتتها
لربما انتصار العفيف في معركته ضد السفور لم ينه حرب جهاد نفسه لذا تراه في جهاد مستمر لاينتهي فإسقاطه لعينه كي لايرى الشباب الفاتن لم يردع غزو العطر له
ولذا فلقد أثّر العطر فيه
لذا لا أدري ماقصة هروب العطر، أتراه قد رأف بحال المجاهد أم أن المجاهد قد ردعه بكتم أنفاسه؟
لكنما السارد يقول بأنه لم يردع العطر الهارب؟
وهنا أقف متأملا ما سر هروب العطر
دمت