بين الهدى والردى

مَا كُنْتُ مِمَّنْ يَسْتَعيذُ مِنَ الرَّدَى حَتَّى وَلَوْ قالوا أتى مِلْءَ المَدَى أمَلي ، مُنايَ ، جوارُ أهلِ مَوَدَّتي وَنَعيمُ خُلْدٍ عنهُ حَدَّثنا الهُدى فانهلْ أخا شأوي مَصادرَ كوْثرٍ قُمْ عانقِ الفِرْدَوْسَ واحتَضِنِ النَّدى وَاهجُرْ مَكارهَ رأسِ كلِّ خطيئةٍ حتَّى ولو عِشْتَ المُهجَّرَ مُفرَدا يا أنتَ : هلْ سَألوكَ يومًا بالذي مَسَّ الفضاءَ وبات يخترق الصَّدى ؟ هل شاوَروكَ لِلَحظةٍ في شأن ما بَلَغَتْ عواصفُهُ الجَحيمَ الموقَدا ؟ هل شاركوك همومَ أيّامِ الأسَى إذ كنتَ تلتَحِفُ الرَّصيفَ مُعَبَّدا !؟ سَمِعُوا نشيجَك ؟ أرَّخُوا لغةَ البُكا ؟ قرأوا رؤاكَ ؟ تأسّفوا ؟ سَمعِوا النِّدا ؟ وَإذًا ، فلا تغتَمَّ ، لا تئدِ الهنا ما رَيْتَ وَعْدَكَ مُقمِرًا مُتَورِّدا في اللامُبالاة الحَياةُ بهيّةٌ لا الهمُّ ، لا الأدواءُ ، لا شَطَطُ العِدا صبرًا ، فَذا تقْديرُ رَبِّك دائمًا في كلِّ حالٍ مُنتهاهُ المُبتدا فالنّاسُ قاطبةً لو اجتَمعُوا على أن ينْفَعُوكَ لما استطاعُوا مَوْرِدا أو أنْ يضُرُّوا ، فالحَقائقُ سَيّدي في الكونِ واضحةٌ ، فَصُنْ لكَ موْعِدا مَع مَن تظنُّ بقرْبهِ يَضعُ الشَّذا خطراتِهِ ، ويمُدّ للكــــــــبدِ اليَدَا وانسَ الزَّمانَ وَمَا أحاقَ قَرينُهُ من زَيْفِ نُعمى ، أو حِمامٍ أزبَدا طُفْ بالجَمالِ مع الوصالِ ولا تدَعْ مَلَكاتِ قلبٍ بالرَّوائعِ أنشدا خُذْ من أويقاتِ التفكِّرِ فسحةً فلعلَّ سُعدى أخبرَتْكَ لكَ الفِدا روحي وَعقْلي ، والتَقَتْكَ سطورُها لتصوغَ في سُبُلِ التَّنافسِ مَشهدا ماسِيّة النَّفَحاتِ ينفي طرفُها وَسَنَ البيانِ ، وترتقي متَودّدا يَسْتَطْردُ الآمالَ قيْسُكَ تارةً أو من جميلٍ تسْتردُّ الأجْودا لا تَقلبِ الصَّفحاتِ في حَرَمِ الهَوَى فالظَّنُّ في بعضِ الأدلّةِ يُقتدى بل لا تصحِّفْ بالعيونِ تغافلاً كيما ترى ما المعتدي ما المعتدى والبسْ من الحُللِ التي ألوانُها تهوى مَثابات البهاءِ زَبُرْجَدا وإذًا تجاهلْ وطأةِ الحمم التي بركانُها فوقَ الجراحَ تلبّدا واعلمْ متى رُمتَ افتقاري أنَّني ما كنت ممن يستعيذ من الرَّدى

***(( الكامل – 2014 ))***

بسم الله ....ما شاء الله....

أصفق لهذه الخريدة المفعمة بجميل الحكمة والتوكل على الله وتسليم الأمر له...

فـي الــــلامُــــبـــــالاة الــــحَـــــيــاةُ بــــهـــــيّـــــةٌ
.................................................. .....................لا الهـمُّ ، لا الأدواءُ ، لا شَطَـطُ العِـدا

مع علمي بالمعنى الذي تريده....لكنني أرى كلمة الــــلامُــــبـــــالاة قد تُفسر بالمعنى الذي لا تريده...

تحياتي وصادق الود أخي رياض السحر والشعر ومعينه الذي لا ينضب........

(ما كنت ممنْ يستعيذ من الردى)
....................صَدق المقالُ فكانَ حُسْنُ المبتدا
فيه الحقائقُ ترتدي حُلَلَ البَها
...................والحرفُ يحملُ في مَلاحتِه الهُدى
نفحاتُ قلبٍ بالنقاءِ نسيمُها
...................هبّتْ وطابَ على مَعانيها الصَّدى
حَملت صفاء الروحِ لحظة أقبَلتْ
...................فشفَتْ وكان البُرْءُ فيها والندى
شكراً لأنّكَ قدَ نثرتَ أثيرَها
.......................وفتحتَ باباً للسَّماحَة مؤصدا

مَا كُنْتُ مِمَّنْ يَسْتَعيذُ مِنَ الرَّدَى حَتَّى وَلَوْ قالوا أتى مِلْءَ المَدَى أمَلي ، مُنايَ ، جوارُ أهلِ مَوَدَّتي وَنَعيمُ خُلْدٍ عنهُ حَدَّثنا الهُدى فانهلْ أخا شأوي مَصادرَ كوْثرٍ قُمْ عانقِ الفِرْدَوْسَ واحتَضِنِ النَّدى وَاهجُرْ مَكارهَ رأسِ كلِّ خطيئةٍ حتَّى ولو عِشْتَ المُهجَّرَ مُفرَدا يا أنتَ : هلْ سَألوكَ يومًا بالذي مَسَّ الفضاءَ وبات يخترق الصَّدى ؟ هل شاوَروكَ لِلَحظةٍ في شأن ما بَلَغَتْ عواصفُهُ الجَحيمَ الموقَدا ؟ هل شاركوك همومَ أيّامِ الأسَى إذ كنتَ تلتَحِفُ الرَّصيفَ مُعَبَّدا !؟ سَمِعُوا نشيجَك ؟ أرَّخُوا لغةَ البُكا ؟ قرأوا رؤاكَ ؟ تأسّفوا ؟ سَمعِوا النِّدا ؟ وَإذًا ، فلا تغتَمَّ ، لا تئدِ الهنا ما رَيْتَ وَعْدَكَ مُقمِرًا مُتَورِّدا في اللامُبالاة الحَياةُ بهيّةٌ لا الهمُّ ، لا الأدواءُ ، لا شَطَطُ العِدا صبرًا ، فَذا تقْديرُ رَبِّك دائمًا في كلِّ حالٍ مُنتهاهُ المُبتدا فالنّاسُ قاطبةً لو اجتَمعُوا على أن ينْفَعُوكَ لما استطاعُوا مَوْرِدا أو أنْ يضُرُّوا ، فالحَقائقُ سَيّدي في الكونِ واضحةٌ ، فَصُنْ لكَ موْعِدا مَع مَن تظنُّ بقرْبهِ يَضعُ الشَّذا خطراتِهِ ، ويمُدّ للكــــــــبدِ اليَدَا وانسَ الزَّمانَ وَمَا أحاقَ قَرينُهُ من زَيْفِ نُعمى ، أو حِمامٍ أزبَدا طُفْ بالجَمالِ مع الوصالِ ولا تدَعْ مَلَكاتِ قلبٍ بالرَّوائعِ أنشدا خُذْ من أويقاتِ التفكِّرِ فسحةً فلعلَّ سُعدى أخبرَتْكَ لكَ الفِدا روحي وَعقْلي ، والتَقَتْكَ سطورُها لتصوغَ في سُبُلِ التَّنافسِ مَشهدا ماسِيّة النَّفَحاتِ ينفي طرفُها وَسَنَ البيانِ ، وترتقي متَودّدا يَسْتَطْردُ الآمالَ قيْسُكَ تارةً أو من جميلٍ تسْتردُّ الأجْودا لا تَقلبِ الصَّفحاتِ في حَرَمِ الهَوَى فالظَّنُّ في بعضِ الأدلّةِ يُقتدى بل لا تصحِّفْ بالعيونِ تغافلاً كيما ترى ما المعتدي ما المعتدى والبسْ من الحُللِ التي ألوانُها تهوى مَثابات البهاءِ زَبُرْجَدا وإذًا تجاهلْ وطأةِ الحمم التي بركانُها فوقَ الجراحَ تلبّدا واعلمْ متى رُمتَ افتقاري أنَّني ما كنت ممن يستعيذ من الرَّدى

***(( الكامل – 2014 ))***

قصيدة باذخة وشاعرية محترفة فخمة

أستمتعت بها أستاذي الحبيب فلك كل الشكر

كما انت على الدوام تكتب الشعر باحترافية رائعة ورصينة
هذه القصيدة تضاف الى موسوعة ابداعك المتجدد
شاعرنا القدير الاستاذ رياض
دمت شاعرا له منزلته المتميزة
محبتي واحترامي

الله الله الله
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .

هذا البيت أعجبني كثيرا

وَاهـــجُــــرْ مَــــكــــارهَ رأسِ كــــــــلِّ خــطــيــئــةٍ....حــتَّـــ ى ولـــــو عِـــشْـــتَ الـمُـهــجَّــرَ مُـــفـــرَدا

تحياتي لك شاعرنا الكبير و دام لك الشعر و الابداع.

الله الله الله

لله درّك يا أخي

عزفت فأحسنت

و غنيتَ فأشجيت

بارك الله فيك

دمت في حفظ الرحمن

الأستاذ رياض شلال المحمدي

ولجت هنا لأنهل من ضفاف الألق أكؤس الجمال وأقطف من الدانيات الثمار كل يانع رائع
هذا ثم إنك لا زلت بخير ويسر ومسرة شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير وفيوض مودة

بسم الله ....ما شاء الله....

أصفق لهذه الخريدة المفعمة بجميل الحكمة والتوكل على الله وتسليم الأمر له...

فـي الــــلامُــــبـــــالاة الــــحَـــــيــاةُ بــــهـــــيّـــــةٌ
.................................................. .....................لا الهـمُّ ، لا الأدواءُ ، لا شَطَـطُ العِـدا

مع علمي بالمعنى الذي تريده....لكنني أرى كلمة الــــلامُــــبـــــالاة قد تُفسر بالمعنى الذي لا تريده...

تحياتي وصادق الود أخي رياض السحر والشعر ومعينه الذي لا ينضب........

رأيُ الكبار على القصيد وسامُ وحضورهم تزهو به الأيامُ يا ماجد الميمون سعي فؤاده طابت بهمس جميلك الأفهامُ

رأيُ الكبار على القصيد وسامُ وحضورهم تزهو به الأيامُ يا ماجد الميمون سعي فؤاده طابت بهمس جميلك الأفهامُ

ورياضُ شعركَ يا رياض بهيةٌ
.................................... وبليغُ حرفكَ في البليغِ سنامُ

شكرا لك وبارك الله فيك أخي رياض.....