أتوقف قليلا للرد على ملاحظة قرأتها يوم أمس وبالرغم من أن اسمي لم يذكر لكنني كنت المقصود بها,
وتضمنت رأيا بأنني أنبش في الدفاتر القديمة لأبحث عما يدعم رأيي.
وردي (له أو لها) :
أولا : الحقيقة هذه كانت جزءا من مقال كنت أعمل عليه منذ عام بخصوص أصل الشعر التفعيلي لكنني توقفت عنه بسبب الإنشغال بأمور أخرى, لذا لم يكن من الصعب أن أحمل الفكرة بل وأناقش فيها ومنذ اللحظة الأولى التي دعيت فيها وعلمت هدف المؤتمر , وأبلغتها لكم في حواراتي الأولية معكم.
أما ثانيا: لا عيب في (نبش) الأدب العربي القديم الذي تقولون عنه أنه (ترهل) وما عاد صالحا لوقتنا الحاضر, بل وأعتبر أن هذا (النبش) علامة صحية لمن يريد أن يقرأ وتطالبونه (اقرأ) وهذا يثبت على عمق ما كنا نقرأه ونبني عليه مقولاتنا وما نريد أن نحدثه في الأدب العربي أو الشعر العربي وليس تقويضا لأسس وجذور أدبنا الذي نفتخر به , وكان ومازال نبراسا لكل الحضارات العالمية كما أنه تسيد كل عروش الأدب العالمي والتي كلها كانت تنقل عنه وتقتدي به.
ثم أن الأمانة الأدبية كانت تفترض قول الحقيقة بدل التطبيل والتزمير والضجة الإعلامية بابتكار واختراع جنس أدبي جديد , كان لابد من الإشارة إلى أصله ومن ابتكره بل واعتمده لفترة معينة, وكتبنا القديمة تشهد بذلك رغم رأيكم بها أنها (ترهلت).
نعم صدقتم في قول (اقرأ) ... لكنكم أنتم المطالبون بها أولا ... ولا عيب في نبش الماضي لمعرفة الحقيقة.
......................