الدليل الثالث
وهو من بحوث المؤتمر الثامن
• القصدية الإبداعية والجدل النقدي الراهن حول القصة الشاعرة
دكتور : أحمد صلاح كامل
ص 4
فإذا قرأنا عل ىسبيل المثال القصة الشاعرة (دقت الكلمات) :
" توقف عقرب ساعته ليلة كان فيها يداعب بشرة طفلته المستباحة في " آل عمران " من غير ضبط .. ، تصور وجه أبيه على الربع دائرة، فاستراحت براويز حجرته .. ،سكنت في الحوائط زاوية .. ، راح يبكى من القمع .. ، يرنو إلى " آل عمران " متكئا في البروج على شفتيه .. ،تحرك ضلعاه فوق سرير السكوت لكى يتوضأ لكن ... هنا الساعة ارتفعت .. ، دقتالكلمات.
تعليق الناقد على النص:
سنجد أن ( مداعبة بشرة طفلته المستباحة في " آل عمران " ) استدعى أن ( يتصوروجه أبيه على الربع ) ( فاستراحت براويز حجرته .. ،سكنت في الحوائط زاوية ..) واستتبع ذلك أنه(راح يبكى من القمع .. ،يرنو إلى " آل عمران " متكئا في البروج ) كل هذا استدعاه أن يخرج من سيطرة القمع والهزيمة (تحرك ضلعاه فوق سرير/ العنكبوت لكى يتوضأ... لكن !! ) لكن .. وماأدراك مابعد لكن .. هنايفاجئنا الشاعرالقاص بالمحنة الكبيرة التي تشبه الإرتباط الشرطي بين (الساعة) و (دقت الكلمات) .
هذا الانثيال وهذاالتداعي المعرفي والوجداني خاضع لخيال الشاعروالقاص ولايعترف بسيطرة العناصر التقليدية للسرد بل يمزجها ليصنع حالة وجدانية خالصة فيصبح المكان فيها زماناً والزمان شخصاً والشخص حدثاً والحدث حالةً مؤرقة لوجدان وعقل المتلقي .
..........
وهنا أتوقف قليلا فالنص المثبت في البحث نص صحيح عروضيا فإن كان الناقد من كتبه فعلى ماذا استند لكي يذكر كلمة " العنكبوت " , أم من انتبه للخطأ الذي صار عمره أكثر من سبع سنوات ليصحح النص وينسى أن يصحح التعليق , وإن كان الناقد هو من صلح النص فهذه مصيبة إذ أنه لم يتذكر تعليقه.
طلاسم تحتاج لعقل نير حتى يحلها.
وأعتب على الناقد عدم تطرقه للترميز بأسماء سور القرآن الكريم "آل عمران" و "العنكبوت" مادام قد تطرق للأسماء ... أم هناك ترميزات أخرى لم تعلن؟
وإن كان النص كما كان في الأصل , ألم ينتبه الناقد للخلل العروضي في موضعين أم أنه لم يشعر به ولم يؤثر به إيقاع التفعيلات الموسيقي النشاز؟
أما إذا كان يصر الدكتور محمد الشحات أن النص ومنذ ولادته كان صحيحا , هنا نتوقف مع الدكتور أحمد لنسأله من أين جاء "العنكبوت" أم ربما أثناء القراءة تسلل عنكبوت حقيقي على النص ليستقر فوق كلمة "السرير" ولم ينتبه لها الناقد ... أما "زاوية" والتي على مايبدو "حشرت" حشرا إذ لا معنى لها هنا.
ومازال النص يمثل طلاسما مجهولة بحاجة لحل من الناقد.
وهنا لابد أن نتوقف ونتساءل من منكما الصادق فيما قال ؟ ومن تلاعب بالنص , ومن وضع الدكتور أحمد بهذه المفارقة حيث الكلمة التي ذكرها "العنكبوت" ليست موجودة في النص المثبت في بحثه.
وهمسة بإذن الناقد : دقتالكلمات.
نسختها كما هي لكن الصحيح ( دقت الكلمات )
وربما لست أنت المسؤول عنها بل من أبدل النص الأصلي بنص جديد ...