تَبدَّلَ الحُب ..
تبــدَّل الحبُ .. قـد جفَّت سـواقيه
واســتوطنته الآه واسودَّتْ مـآقيه
وغـادرت غصنه بالحــزن قُبَّــرةٌ
لمــا رأت حســنه تـذوي معــانيه
حتى الفراشات أضحت دون أجنحة
واختــارت بالموت من قهر تعانيه
والمـاء أحجــم عن ســقيا قرنفلـةٍ
كانت عبيــرًا لأيـــام الهنـــا فيــه
وأقفـــر الغيــم ممــا كان يحملــه
ورائـق الحســن مما كان يــأويـه
كل الســواقي تبنَّتْ غير وجهتهـا
ما عاد غضّ الهوى نهرًا لحاديه
تبدَّل الحبُ .. وانهــارت ركـائزه
وصرخة الآه في الأعمـاق تكويه
وأقفـل البحــر أمواجـا وأشــرعة
حتى النوارس ضاقت من شواطيه
وأجفل الحلم , يـا للَّيْـل كيف غـدا
بين الوســاوس مـأزوما بمــاضيه
قــد كان أمس لنا بالحب يجمعنــا
واليوم أضحى النوى عبئا يُرَوّيه
تغرَّب العمر عن أشــتال روضته
وأصبح الناي يبكي من عنا التيـه
فــأُرهِقَ القلبُ واشــتدت نوائبــه
فهــل لصدر دوا .. أدمــاه بـانيه؟
البسيط