للصَّمتِ هَدأتُهَ وللصوْت الصدى
....................والصمتُ سيفٌ لا يُرى في ذا المدى
حين العيونُ ترى فيهطل جمرُها
...........................فوق الخدودِ ويحتويها المبتدا
هي قصة الصمتِ المُبرِّحِ دائماً
.............................بين ابتذالِ الصامتينِ تَجرُّدا
والقاصرينَ - ولا قصورَ لقادرٍ-
.........................والرّاكعينَ لمنْ تَفرعَنَ واعتدى
والمبْصرينَ بلا بصيرةَ أدمنوا
...................صمتَ الرضا وتبادلوا همس السُّدى
والبائِعين سكوتَهم بدُرَيْهمٍ
...........................من فضّةِ للمشترينَ من العِدا
والصمتُ للكتمانِ كانَ مُرادفاً
..............................مُتَحرِّفا ً قبل الهتافِ تَمرُّدا
للصَّمْتِ أوْديَةٌ تسيلُ شِعابُها
.........................في الصمت أضدادٌ تسيلُ تفرُّدا
يُعنى بها التأويلُ وهوَ مُراوغٌ
........................فادعُ اللسانَ وكُنْ بوَعْيِكَ سيِّدا