حُلّي الضفيرة.. أطفِئي المصباحا
............................فالوجهُ يكفي أن يَكونَ صباحا
رغمَ انطواءِ الدهرِ ظلْتِ صبيّةً
...........................ما زلْتِ في عمر الوُرودِ كِفاحا
الليلُ يسدلُ في العيون ستارَه
.................................لكنَّ عيْنَكِ ترْصدُ السَّفّاحا
النورُ في عينيكِ يخشاه الدُّجى
.............................والوهجُ يكبحُ للمَحاق جماحا
حُلّي الضفيرةَ واخلُدي في خاطري
..............................وتبسّمي كيْ تملًئي الأقداحا
فلتشْرقي في القلبِ شمسَ ظهيرةٍ
............................ولتطردي الغيلانَ والأشباحا
فلقد جَعلتكِ للإيابِ تميمَتي
..........................وجعلتُ من خرْط القتادِ سلاحا
ما زلتِ تمتَشقينَ وجه كرامةٍ
..............................المجدُ فيكِ فأيْقِظي الأفراحا
وَتأوَّدي جَسَداً يفيضُ نضارةً
.............................ويًفيضُ طُهراً يستزيدُ فَلاحا
في ثوْبِ أنثى بالضياءِ مُطرَّزٌ
.................................يستنفرُ البدويَّ والفَلّاحا
بقيامةٍ ملءُ المَدى أنوارُها
............................تُجلي الرُّكامَ وُتصقُل المفتاحا
وَتعيدُ للأجسادِ لوْنَ إهابِها
............................وَتثيرُ من خلف الغَمامِ رياحا
وَلْتُمطرالأيامُ بعدَ جُنوحِها
...........................فالعُشبُ ينبْضُ عاطِراً فوّاحا
وَيعودُ للأفنانِ كلَّ مُهاجِرٍ
.............................ليُقيمَ أعشاشَ الهَنا صَدَّاحا
ُقومي مِنَ الرَّمْسِ انفجارَ قذيفةٍ
.........................كيْ تسعفي الأجسامَ والأرْواحا