تداعب العود والحناء في يدها
يافتنة الزند والحناء والعود
تبدو كجارية هارون سيدها
غنت لزرياب من شعر الفراهيدي
ووشحت جيبها بالشَّعر تسدله
غطت به الصدر فاستلقى على الجيد
ياريشة العود يا أوتاره انتبهي
أناملٌ كشموع النور في العيد
ريش العيون على الكحلاء يسترها
شفاهها نجحت أولى على الغيدِ
بعد العشاء وشيطاني يشاغلني
والنفس قالت أيا ريح الصبا عودي
إن أكملت لحنها قامت فقلت لها
لم يشبع القلب يا حسناؤنا عيدي
قالت لقد مل مني العود يحضنني
ألا تغار من الأخشاب يا ((سِـيدي))
الفجر شارف والألحان متعبة
هلا تعانق أم يكفيك تغريدي
ياليتها ما انتهت من عزفها أبدا
فررت منها فرار العبد للبيد
إن الحياء جمال الغيد أجمعه
وما تبقى فحظ الشيب والدود
شهريار