ما أخدعك...
متفرّقًا أضْحى وعنّيَ راحلا ***قلْبي المعارض رشْدَه كي يصْفعَكْ
وأنا الذي بالأمْس سقْت محبّة **منيّ إليْك .. فكيْف لي أنْ أتبعك؟ !!
قلْ لي أما ألْقى لبعْدك مصْرفا *** أمْ أنّ حقْدا بالْبقا قدْ أقْنعك ..؟
بيْن المواجع راغما أمْضي وما ** منْ حيلة تنْسي الفؤاد ترفّعك
حزْت المفاخر في فضائل صحْبتي**فلما غدرْت بمنْ... حباك وأشْبعك
عجبا أوا تنْسى وتنْكر رأْفةً *** كانت تعانق في الصبابة أدْمعك
بعْضي لبعْضي بالعتاب مجادل ** فمن المحال بأنْ أجيزَ تضرّعك !!!!؟
ومن الحماقة أنْ تطيع عواطفي***قلْبا رأى كلّ الأذى.. يوْمًا معك
يا منْ رميْت سهام حقْدك كيْ ترى ***نفْسا تداسُ لمنْ أراد أنْ يرْفعك
إنْ كنت ترْغب عن ْسماع وصيّتي *** فاْعلمْ بأنيّ قادمٌ لأودّعكْ
إنّ المكارم لنْ يجود بها المنى ***** يكفي منَ الوقاحة ماجنيْتَ فأوْجعكْ
أدْمنْت تعْذيبي بهجْرك...ظالمي ***والقلب فيك.. يعيدها :ما أخْدعك .... !!!