المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار محمد الدرعي
و أنا أتجول في شوارع المدن , يلفت انتباهي أحيانا ,وجود أسماء لامعة في عالم الأدب ,مكتوبة على لافتات المحلات التجارية و غيرها .
مثل : بقالة المتنبي , المعري لبيع العطور , إبن خلدون لإصلاح الثلاجات , أمرؤ القيس للخياطة و التطريز ....
فتبادرت إلى ذهني فكرة , و تساءلت قائلا : ماذا لو يلجأ أدباء اليوم , إلى فتح مغازات ,و دكاكين أدبية ,يرتزقون منها ,في ظل تفاقم البطالة ,و التهميش بين صفوفهم ؟ فنصبح نرى جنب دكان الحلاق : دكان القصة القصيرة ,لصاحبه زيد أو عمر مثلا ,و جنب ورشة إصلاح ماكينات الغسيل ,و الثلجات : بقالة فلان للشعر العمودي .حيث يتولى بموجبه ,صاحب بقالة الخاطرة , أو القصة , أو أي نمط أدبي آخر , تدريب الأدباء الشبان , و إصلاح نصوصهم , بمقابل يتناسب و أسعار المواد الغذائية في البقالة العادية, كالسكر , و الزبادي ,و الخبز , و بيض الدجاج , و غيره , أو أن يناسب أسعار ورش إصلاح
الثلاجات . أليس هذا أفضل من استجداء الحكومات , عبر نصوص, و قصائد المديح و التأييد باطلا , و بلا مقابل ؟