حبيبى مونق خضر
به الأشواق تستعر
لواعج من صبابته
يذاع لأمرها خبر
وذو هيف به كلف
كحيل طرفه حور
له سهمان من لهب
إذا ما أطلقا سقر
بلحظ فاتك غمر
ككأس الراح والسكر
وثغر باسم عذب
كريح المسك ينتشر
له ضحك به نغم
له ألق له سحر
فينداح الفؤاد به
لأعنان السما سفر
ووجه من نضارته
يكاد البدر يستتر
إذا هل بطلعته
فإشراق له بشر
فإذ بالزهر نشوان
وإذ بالنسم يبتدر
وأفنان تهش له
ويحذو حذوها شجر
فتحسب أنه ملك
وتعجب أنه بشر
له مقة بلا ورب
فأنى ينقضى وطر
على أرض الهوى وجل
ويخطر فى العلا قمر
حبيبى حانت البشرى ؟
وآن لوصلنا قدر ؟
أم النجوى بلا أمل
ويغلب وردنا كدر
فهيا فى رباك غنى
وهيا يبدأ العمر