هذه الكلمات قلتها في وداع زميلي في التعليم
بعد ترجله وتقاعده
مضى ويحمل أزهارا من الأدب
في قلبه الود والأخلاص كان أبي
في مقلتيه رأيت الجد يهتف بي
في ساعديه دلالات على الحسب
معلم ما رأت عيني كطلعته
ومرشد القوم سام عالي الرتب
كأنه الفجر في بسماته ألق
يشع من قلبه إيمان محتسب
قد صادق الجد في مشواره وسما
مع الكواكب في العلياء لم يهب
في كل يوم أرى آثاره كتبت
مفاخر المجد بالارشاد كان نبي
وكان يرشدنا في كل مسئلة
مفاتح الخير يحمل سرها عجبي
سل التلاميذ عن أخباره وكفى
بالحب يلقون ما يغني عن الكتب
أبا محمد لم توفيك قافيتي
وأنت فوق الذي سطرت من أدبي
عشرون عاما قضينا بعضها وهنا
أسرارها كل معروف ومكتسب
هذا الوداع فهل حانت بدايته
وهل تراى نلتقي في عمرنا الذهبي
استودع الله من ودعته ويدي
على فؤادي مكلوما من التعب