وخزت أصبعها بإبرة تخيط بها قماشا قرب نافذة يتساقط خلفها الثلج ، وسالت قطرة دم حمراء على قطعة القماش السوداء ، ودعت بقلب يملؤه الرجاء : أريد فتاة تعيش حرة كبياض هذا الثلج ، ولو قيدتها ظروف كسواد هذا القماش ، ولو دفعت الثمن دما أحمر كهذه القطرة التي أسالها الجرح ، أنجبت السيدة بنتا آية في الجمال ، كانت ستسميها حرية ، فأسمتها ثليجة البيضاء .