أتاك الكتاب
وما مثله
ينمقه بالنقوش الزهر
عليه كمثل بريق النجوم
تزينه بالجمال الدرر
وقد حملته
إليك الحمام
يرافقها طيرها المعتبر
هديل الحمام
الذي مات قدما
وغاب ولم يبق منه أثر
فقد عاد
من بعد طول غياب
فناغاه في الظلمات الوتر
فلا يتملك فيك الغرور
فتذهب من مقلتيك العبر
وتذبل فيك الزهور الجميلات
تكسف شمس الضحى
والقمر
فمنك تفجر نبع الشعور
سيولا
وليس له مستقر
ومنك النسيم العليل الرقيق
تلامسه بالغصون الشجر
إذا دمدم الرعد عمق السحاب
بأرض الجفاف تعرى الخطر
وخاف من الماء
ينزل طهرا
فينهل منه الثرى والبشر
فتزهو الحياة
بأنهارها
فيصفو الهواء
ويحلو الثمر
*********
بيتان من الشعر
سيول من الزيف مقبلة
تزينها للعوام الصور
وما في ضمائرها من حياة
وليس لها في القلوب أثر
محمد بن يحيى الحضوري