لطالما بجفون الصبِّ أختلسُ
طول الرؤى حينما ارجو وألتمسُ
بأنْ أفوز بسلوى الروح منتشياً
ومن محاسنها احظى وأقتبسُ
للحبِّ أزرع في القلبين بذرتهُ
لعلّها بالحشا تنمو وتنغرسُ
تلك الاماني : فكم كانت تراودني
وفي محاجر جوف الصدر تحتبسُ
إلامَ أنْ خافقي قد جسَّ نبضتهُ
فيها يرفُّ الجوى والتيهُ والأنَسُ
كأنّما الصوت مافيهمْ يخبّرني
ببابكَ الريم . جذلاً يُقرعُ الجرسُ
فشفّني منتهى الإحساس من ألَق ٍ
كأنّ روحي ببحر الشوق تنغمسُ
غضضتُ طرفي أنا من بعدها ابداً
وعن رؤى زوغان العين احترسُ
لأنَّ ميثاق هذا الحب يلزمني
ببندهِ أنّني السلطانُ والعسسُ
البسيط