ردّدْتُ لحنا عانقَ الأوتارا
.......................فتسّلّلَ الوجدانُ فيه وطارا
حينَ استبدَّ به الهيام مُهوِّما
.........................مَدَّ الجناحَ يقلِّدُ الأطيارا
مُترنِّماً نثرَ القصيدَ مُنغَّما
..................مثل البلابلِ يعزفُ الأشعارا
ما كنتُ طفلاً مُذْ عَثرتُ بغُربتي
....................ولقد وُلدْتُ بقرِّها مُحتارا
وحَبوْتُ ألتمسُ الخُطا في رحلتي
............بحثاً عن المصباح منذُ توارى
ربُّ الوَرى حسبي وَحسبُكَ إنَّهُ
..............رَبُّ الخلائقِ يرسلُ الأمطارا
يسقيكَ من ماء النّعيمِ مكوثرا
..................ويريكَ في جناته الأنهارا