|
نديمةُ قلبي ، يا لَــقلْبي أمَا درى![](clear.gif) |
بأنّي مَدى ذوقي أنادمُ بالذُّرى |
عظيمةُ جاهٍ ، والجَمالُ رداؤها![](clear.gif) |
تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا |
تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا![](clear.gif) |
نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا |
هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها![](clear.gif) |
وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا |
تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا![](clear.gif) |
فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا |
شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه![](clear.gif) |
ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا |
زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها![](clear.gif) |
متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا |
هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا![](clear.gif) |
من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا |
دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً![](clear.gif) |
هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى |
فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ![](clear.gif) |
به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا |
به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً![](clear.gif) |
أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا |
وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى![](clear.gif) |
أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا |
تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً![](clear.gif) |
تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى |
فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها![](clear.gif) |
وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى |
أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ![](clear.gif) |
وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا |
ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً![](clear.gif) |
ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا |
فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ![](clear.gif) |
وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا |
حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي![](clear.gif) |
سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا |
كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ![](clear.gif) |
وعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا |
أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا![](clear.gif) |
لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا |
وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا![](clear.gif) |
لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا |
ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا![](clear.gif) |
وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا |
لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ![](clear.gif) |
يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا |
فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ![](clear.gif) |
فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا |
فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ![](clear.gif) |
فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا |
رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها![](clear.gif) |
يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا |
تغـنّت برياه البلابلُ حينما![](clear.gif) |
زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا |
فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها![](clear.gif) |
بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا |
أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ![](clear.gif) |
قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى |
مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ![](clear.gif) |
على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا |