|
تَمشِي إلى الطُّورِ أَم يَمشِي إليكَ دُجَى![](clear.gif) |
هُناكَ مُوساكَ، لاقَى الضَّوءَ فابتهَجا |
كانَت طَريقُكَ عَذراءَ الخُطى فَطِنَت![](clear.gif) |
لبُحَّةِ النَّايِ لَمَّا قَطَّرَت مُهَجا |
تَمشي، ولا مُؤنِسٌ إلّا ارتعادُ دمٍ![](clear.gif) |
وَنَبضُ قَلبٍ تَبدَّى ضيِّقًا حرَجا |
(لا عَاصِمَ اليومَ) مِنْ هَذي الطَّريقِ فَكُلُّ![](clear.gif) |
المُشتهِينَ تَنادَوْا .... مَن هُناكَ نَجَا؟!! |
إِطراقةُ القلبِعينٌ أغمَضت وفمٌ![](clear.gif) |
يُتمتِمُ اسمَكِ حتّى يلمَحَ الفَرَجا |
سيَعصِرُ الصَّمتُ خمرَ الغيبِ معتذِرًا![](clear.gif) |
لِمَشهدٍ مِنْ ثنايا رُوحِهِ انبلَجا |
ويَنشُدُ الرَّاحةَ البيضاءَ يُدخِلُها![](clear.gif) |
في جيبِهِ فلِمَ الحظُّ الكئيبُ سَجَى؟ |
لجثَّةٍ في هبوبِ الرِّيحِ تعصِفُ في![](clear.gif) |
رُوحٍ تميَّزُ غيظًا كلَّما اختلجا .. |
مِن بِذرةِ المَهدِ في أعصابِهِ اتَّكأت![](clear.gif) |
عليهِ دُنياهُ حتّى أَطبَقَت لُجَجَا |
مِن نبتةِ الخوفِ في أعماقِهِ وُلِدت![](clear.gif) |
زهورُ مَنفاهُ (لم يَجعَلْ لهُ عِوجا) |
يا حُبُّ، ألفَى صداكَ المُرَّ مُزدحِمًا![](clear.gif) |
لكنَّهُ منكَ صِفرًا طالما خرَجا |
بقيّةُ العِطرِ أَسْرَت ظِلَّها، وبكَت![](clear.gif) |
لِتُبصِرَ الآنَ في عينيهِ مُنعرَجا |
فتًى وسيرتُهُ الذَّاتيةُ ارتطَمَت![](clear.gif) |
قهرًا بحائطِ آهاتٍ إليهِ لَجَا |
ضَعْ كَفَّكَ المِسْ حَكَايَا عِطرِهِ لِتَرَى![](clear.gif) |
أنامِلَ الكفِّ منكَ اسّاقَطَت أرَجا |
(خُذها ولا تخَفِ) البُشرى؛ ستَشهدُ أنَّ![](clear.gif) |
فارِسَ الحُبِّ باقٍ في السُّطورِ حِجَا |
وأنَّ فِردوسَهُ المَفقُودَ حَلَّ بهِ![](clear.gif) |
حُبًّا يمُدُّ (بِساطَ الرِّيحِ) أَو دَرَجا |
هيّا اصعَدِ الآنَ لا خوفٌ عليكَ سُرورُ![](clear.gif) |
الضَّوءِ يُذهِبُ مِن عينيكَ حُزنَ دُجَى |