أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 20 من 21 الأولىالأولى ... 101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة
النتائج 191 إلى 200 من 204

الموضوع: ديوان الشاعر رياض شلال المحمدي

  1. #191
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    رأى من رأى

    بالرُّوحِ سافرَ أم بالرُّوحِ والجَسـَدِ
    حتى رأى النُّورَ يرجــو سِدرةَ الصَّمَدِ؟
    وَهل أُحــدِّثُ عن إسرائــــه أدَبًــــــــا
    وَكيــفَ يُـنـقــشُ تِسْـــئـــالاً على الخلدِ؟
    في يومِ أمَّ حبيبُ القلبِ إخوتَــــــهُ
    وكـــان ما كــان من لُطْفٍ بــــلا أمَـــــدِ
    والآنَ أصبـــح أقصـــــانــا بغربتـــــه
    يعنـــو لأمّـتـــــــه يحكـــــــي عـــن النَّـكَدِ
    إم إنَّ معجــــزةَ المعراج ناطقــــــةٌ
    بفضلِ خيــر الورى في ســــابـقِ السَّنَدِ؟
    فاحملْ هُديتَ بهاءَ المتنِ مدَّكرًا
    صفوَ الشُّروحِ ، تذكَّرْ ومضــــةَ السَّدَدِ
    ما بينَ فجرِ الهدى المعلومِ مقصدُهُ
    وبينَ حُبِّ المعانــــي فُسْحةُ المددِ
    القلبُ والنَّفسُ والأفكارُ عالمُها
    هذي قُوى الرُّوح مَرقى الحُسْنِ فاعتقدِ
    والودُّ والشَّــوقُ والتَّحنانُ ما نطقتْ
    خِــلالُ عُمْركَ باسمِ الواحِـــدِ الأحَــــــدِ
    ومـــا سوى العلمِ للعِرفــــــانِ منزلــــــةٌ
    بذاك آمَــــنَ بَـــــــوْحُ البُـلبُــلِ الغَــــرِدِ
    غــداة غـــازلَ طيبَ الفجـرِ منطقُــــهُ
    دمــــوعُ مُبتهــلٍ فـي الخدِّ في الخُدَدِ
    دنـــا تدلَّـــى إلى المقصـــود مُـفـتـقــرًا
    وَقابَ قوسين تروي مِعـصــمًـا لِيـدِ
    فكيف أن راح يدنو فاستــوى شــرفًــا
    يعـــــانــقُ المَــــلأَ الأعلــــى فلم يحدِ
    أتـــى الكليــــمَ ولـــــم يفتــــأ يُراجعُـــــــهُ
    لأنَّــــه مَـــا رأى مـــا لاح من رغــــــدِ
    ومن رأى من رأى لا ريب رؤيتُـــــــهُ
    بالقُربِ حاضـرةٌ فــي مُلتقـــى الرَّشَـدِ
    سبحانك الله مـــا أهــديتَ من رتبٍ
    ومــا رَفعْــتَ حبيـبَ الأنس لــلأبـــــــدِ
    ومـــا جـزيتَ فــؤادًا ظــلًّ مرتـقـبًـــا
    نعـمــــاءَ قـربــك بالإكـــــــــــــــرام والشُّـهُــدِ
    فاسمعْ رفيقَ شعوري صِنْوَ عاطفتـي
    عظِّــمْ محمَّـد لا تُـنْـصِـتْ لمُـنـتـقــدِ
    عظِّمْ محمَّـــد كـي تحظــى بصحبتـه
    في روضــة الخلدِ مأوى كلِّ مجتهدِ
    ومن يعظـــمْ عظيــمَ الجَــــاه مُتَّبعًـــا
    آيَ الإمـامِ ، فهــذا مُنتهـــى الرَّشَــــــدِ


    ***(( البسيط ))***
    2017

  2. #192
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    الفرات والياسمين

    على أيّ ليلٍ يحملُ الفجرُ دينَهُ
    ولم يُلفِ إلا الآه توهي سكونَهُ
    توارى ، وأهدابُ الحياةِ تقلُّه
    شجيًّا ، ودمعُ البينِ خطَّ لحونَهُ
    وألهى – طريحَ البثِّ – نبضَ نديمه
    يُمنّي عيونَ الساهرين ظنونَه
    وأيقظَ من خلف الطبيعةِ مُسرعا
    طيوفَ الأماني ، واستحلَّ يقينَهُ
    وباح النَّدى ، والوردُ شاهدُ لحظةٍ
    بها المنطقُ الشادي أجاز متونَه
    إذا انتهضتْ ترجو الخلود بصائرٌ
    وألقى فؤادُ الدَّهرِ وَصْلا رَنينَهُ
    وآبتْ حماماتُ الجمال وغيرُها
    إلى منزلٍ شادَ الضميرُ فنونَه
    إلى هالةِ المعنى الشذيُّ بديعها
    ومن حولها نايٌ يزفُّ أنينَهُ
    فلا ريب يحكي الفجرُ للقوم شأنَه
    وَلا أملٌ إلا استعادَ سفينَهُ
    فكيف لمعمودٍ يلوذ بظلهِ
    وما أبصر الوجدانُ يومًا حُسَيْنَهُ
    سوى نفحاتٍ من غوالٍ وحكمةٍ
    وفكرٍ بأيامي أراقَ عيونَه
    وطاهرِ ذكرى يستفيضُ مداركًا
    وكم ألهمَ الشوقَ الدَّفينَ شؤونَهُ
    مضاربُهُ تاقتْ للمْسِ نعيمِهِ
    وأحلامهُ ترنو هناك جفونَهُ
    ليستنطقَ الماضي الطريفَ : أما ترى
    حيالَ المغاني مَن أحبَّ سنينَهُ
    وهلْ هلَّ من رُوعِ الحقيقةِ هاتفٌ
    لكي ترشفَ الأزمانُ فجرًا مَعينَهُ
    وقل لي أما وصَّاكم العِطرُ في الضُّحى
    أنِ استعلموا كالأولياءِ قرينَهُ
    وَهَلْ صَحَّتِ الأنباءُ أم ذاك خاطرٌ
    على الأمِّةِ الحيرى أهالَ جنونَهُ
    فيا لغةً أجفى الصَّباحُ رَحيقَها
    بعينيكِ بَوْحُ القلبِ ألقى حنينَهُ
    ويا أحرفي التعبى وقلةَ حيلتي
    سيبقى وميضُ الخلد يسألُ " زَيْـنَهُ "
    وينقشُ في وجهِ القصيداتِ ذاكرًا
    جميلاً من الإحسانِ زكَّى عرينَهُ
    أما شِمتَ في ليلِ الوقيعةِ بارقًا
    سخيَّ ابتهالٍ يستدرُّ أمينَهُ
    فأدهشَ أربابَ الهَوى بحضورِهِ
    وكم كان يهوى الطيبونَ جبينَهُ
    عليه عظيمُ الحُبِّ أنْ كان بينَهم
    يواسي بآياتِ الإمامِ وتينَهُ
    لتمضي مَعَ الأقدار ما افتقرَ المدى
    حِسانُ القوافي ترتَجي ياسَمينَهُ
    هُنا قالتِ الأسفارُ والبالُ واجمٌ
    على أيّ ليلٍ يحمل الفجرُ دينَهُ

  3. #193
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    من الماضي القريب

    أحببتُـه مُـذ كـنتُ غـضّا مُغـرمـا
    أهديتُه قـلبي فطاب ترنّـما
    أغنى فؤادي لطفُـه حتى إذا
    رقَّ الهوى ناجـيتُه مُتبسّما
    وطفقتُ أسأل عنه أنسام الصَّـبـا
    لـمّا بثثنَ أريجَه مِلء الحمى
    هــلاّ رأيتنّ الحبيب فــإنّــه
    ما زال يحكي بالجفون مُـسـلّما
    مازال يهوى العاشقين جماله
    ولكم تجمّـل بالوصـال مُكرّما
    مازال يسترق القلوب بحسنه
    وأراه يسمو كلما غيثٌ همى
    يضفي على الأعماق أمتع نغمة
    ويغازل الأخرى يطاول بالسما
    ما أنس أنّـي طالما حاورته
    فإذا الدموع تردّني مستسلما
    لا أنسَ يا روحي لياليه التي
    بالحب والحسنى هوين الأنجما
    رمضانُ دعني في هواك مغرّدًا
    ها قد سريتُ إليك صبّا مسلما
    ما كنت أصدى والحساب ذخيرتي
    بنداك أهفو للجنان مُـيـمّـمـا
    عذري يضيق إذا جفوتك لحظة
    لمّا عشقتك قد عشقت المُـنـعِـمـا
    بك صُـفّـدَ العذّال واحتفل الملائك
    ذاكـريـن الحقّ وامتلأ الحمى
    رُدّيتُ دونك يا أعـزّ مسافـرٍ
    فاسألْ لنا التوفيق واذكر مُعـدما
    لمّا يجدْ في الأرض غيرَ مكارهٍ
    ومظالـمٍ في الناس تردي الأشأمـا
    أبهجتَ كل موحّــدٍ مُـتـيـقّـنٍ
    ورفضتَ من جعل العبارة مَرسما
    رمضانُ كم ضاق الفؤاد بهمّـةٍ
    فرددته بعد التجمّـل مُغرما
    أرجٌ لعيش المؤمنين ورفعة
    للصائمين ولم تزلْ مُـتـنـعّـما
    نفسي فداؤك إذ أتيت بليلة
    عصماء فيها القدر كان معظما
    أحييتُها والنور ملء جوانحي
    في روضة الأحباب شِـمْتُ المَـغنما
    تالله شرّفنا الحبيبُ بروحـــه
    قال اذكروا حتى بلغنا الأنجما
    رمضانُ هذي ذكريات محبتي
    فابعثْ لنا الشوق المؤيد مُغرما
    هاك القصيد ومن سنائك وشيه
    فاحفظ عليه بهاءه متبسّما

  4. #194
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    لغة الضاد

    نديمةُ قلبي ، يا لَــقلْبي أمَا درى
    بأنّي مَدى ذوقي أنادمُ بالذُّرى
    عظيمةُ جاهٍ ، والجَمالُ رداؤها
    تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا
    تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا
    نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا
    هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها
    وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا
    تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا
    فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا
    شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه
    ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا
    زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها
    متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا
    هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا
    من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا
    دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً
    هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى
    فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ
    به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا
    به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً
    أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا
    وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى
    أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا
    تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً
    تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى
    فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها
    وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى
    أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ
    وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا
    ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً
    ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا
    فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ
    وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا
    حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي
    سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا
    كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ
    وعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا
    أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا
    لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا
    وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا
    لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا
    ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا
    وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا
    لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ
    يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا
    فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ
    فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا
    فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ
    فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا
    رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها
    يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا
    تغـنّت برياه البلابلُ حينما
    زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا
    فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها
    بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا
    أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ
    قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى
    مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ
    على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا

  5. #195
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    خميس الرغائب

    أَعِدْها ، زَمانُ الكُتْبِ مَلَّ النَّوَائِبا
    أعدْها لِتَسْتَوْفي المَواضي الرَّغائِبا
    أَعِدْ دَوْلَةَ الأفذاذِ وَارسُمْ خَريطَةً
    بها مَنْطِقُ التَّأريخِ يُوحي المَوَاهِبا
    لِتَشْمَخَ أسْطارُ البَلاغَةِ حينها
    على وَقْعِ رِيّاها تَهُزَّ القَواضبا
    بها سُرُجُ الآمالِ ، وَالحُلُمُ الذي
    تَمَنَّى دُهورًا أن يَزفَّ المَواكبا
    يُنادِمُ أسْفارَ البَهاءِ يَقينُهُ
    يَؤوبُ لألْطافِ الأُصولِ مُوَاكبا
    أعِدْها أخا الأمجادِ حسْبُكَ أن ترى
    رماحَ ذوي الألبابِ تلوي الغياهِبا
    تنامُ وَفي الخَدَّيْنِ عِطْرُ مروءَةٍ
    وَتَصْحو ومن عينيكَ تَسْقي الكَتائبا
    دُعاءً نَقِـيًّا مِنْهُ يَنْبَجِسُ النَّدى
    يُحاكي ربيعَ الوصْلِ بالتِّبْرِ كاتِبا
    فَوَحِّـدْ طِـلابَ الخافقَيْن بهِمَّةٍ
    فَوَحْدُكَ يا قلبي يَؤمُّ الحَبَائبا
    وَوَحْدُكَ جَلّابٌ لكُلّ حَقيقةٍ
    نَفاها ظلامُ اليأسِ بالوجْدِ حاطِبا
    لَعَمْرُكَ دارُ الذِّكْر أضحَتْ غريبةً
    وَهَيْهاتَ داعِي الحُبِّ يَأتي المَضَاربا
    وَمِثْلُكَ مَنْ تعنو المَحافلُ فِعْلَهُ
    ليبْقى الحِمى عَفًّا ، لِروحي مُصاحِبا
    وَلا تُخْبر الأشواقَ أنَّك راحِلٌ
    إذَنْ آخرُ الأزمانِ يُبْدي العَجَائِبا
    لَئِنْ جَفَّ جُودُ السَّاهرينَ وَأدْبَرتْ
    رياحُ هَوانا وَهْيَ تنْعى السَّحَائِبا
    فخُذْ من عيونِ الطَّيْرِ رزقَكَ وانتَحِبْ
    وَقُلْ يا ابنَ جَنْبي ما عَرَفْتُكَ لاعِبا
    فُراتُكَ وَهْمٌ ، وَافتِقارُكَ فِرْيَةٌ
    ودنياكَ خَطْبٌ يَسْتَحِثُّ الغَرائَبا
    أَعِدْ بَلْسَمَ الأسْحارِ أمْنًا وَتَوْبَةً
    وَلازمْ أراكَ النُّبْلِ تَلْقَ الكَواكِبا
    غَدًا تُشْرِقُ الأحلامُ تِلْقاءَ دَوحتي
    وَتَعزفُ آماقُ الحَنينِ المَغاربا
    فما عاد يُسْلي الأيْكَ إلا دموعُهُ
    ولا عادَ يَرْجُو اللَّيْلُ إلا الجَنائبا
    فكن مثلما يهوى الخَليلُ مُوافيًا
    وَإلّا فلا تَشْرِي الهموم مُعاتبا
    وَإن عُدْتَ مَسْلوبَ التَّصَبّرِ جازعًا
    تَرقَّبْ نُهَيْرَ البَيْنِ وَانْسَ المَسَاربا
    ألا وَانْتَهِبْ بالشعر صَفْوَ فَصَاحتي
    لِتعْمَلَ في قَصْرِ المَنُونِ مُحاسِبا!

  6. #196
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    ( عيون الفرات ) ، مهداة الى الشاعر الاستاذ ناظم الصرخي من وحي قصيدته ( ألوان الطيف ):

    نَصَعَتْ ، فَجَادَتْ غَيْرَةُ النَّفَحَاتِ
    تَسْتَصْحِبُ الآمالَ والدَّعَواتِ
    وَتَوقَّدَتْ قُدُمًا ، يُضيءُ جَمالُها
    رُتبَ البَيانِ ، وَفرقدَ الوَمَضَاتِ
    عِبَرٌ تزيَّا بالرَّشادِ بَواحُها
    وتزيَّنَتْ بروائحِ السَّرَوَاتِ
    لُمَعٌ مِن الإحسانِ حيكَ فؤادُها
    لمَّا أطلَّتْ مِن حِسانِ عِظاتِ
    شَرُفَتْ بذكرِ الخالداتِ مِن الحمى
    وَمكارمِ العظَماءِ في الشرُفاتِ
    من سالفِ الحَسَبِ الأثيلِ صباحُها
    وَمَساؤها مُتَجَمِّلٌ مِن آتِ
    لتلائمَ القلبَ الصَّدوقَ فلم يَلُمْ
    طِيبَ المَعاني طَيِّبُ الخَطَراتِ
    دَعها فَديْتُكَ تنهلُ النُّعمى فقد
    أجريتَ فيها رائعَ الهمَسَاتِ
    وَبها تهيمُ أصائلُ الوطنِ الذي
    ما اعتادَ غيرَ نَسَائمِ الرَّحَماتِ
    تَرِدُ السَّناءَ حَضارةً ، فكأنَّما
    مَا اسْتعْذبَتْ إلا نَدى الحَضَراتِ
    فَمِنَ الشِّمالِ حُبورُها وَعيونُها
    وَمن الجنوبِ تَجــودُ بالبَسَماتِ
    شرقيَّةُ العِرفانِ ترسُمُ ثَغرَها
    دارُ السَّلامِ بأشرفِ الغاياتِ
    فمضَتْ تُعانِقُ بالمشـاهدِ تارةً
    أو تمنحُ الظمآى عيونَ فراتِ
    فإذا ظِلالُ السِّحرِ بعضُ بيانِها
    وَإذا القريضُ يضجُّ بالقُبُلاتِ
    وإذا الأديبُ مُتيَّمٌ بعبيرها
    شِعرًا وَذكرًا رائقَ المَلَكــاتِ
    هو " ناظمُ الصَّرخيُّ " شاعرُها الذي
    صَحِبَ الكبارَ وَنَخْوةَ المَهُجاتِ
    يَسْتَبشِرُ الإبداعُ حينَ يزورُهُ
    في جَلوةِ الإيقاعِ والخطَواتِ
    يُعنى برَيْحَانِ البَديعِ رَواحُهُ
    ليُقشِّبُ التَّرْصيعَ في الغدَواتِ
    وَشهادتي مَجْروحةٌ في حَقِّ مَن
    لمّا تُحِطْ بوفائهِ عَزَماتي
    نُبْلٌ ، وإحساسُ الرَّحيقِ ، وَرؤيةٌ
    وَسَريرةٌ بَيْضا ، وَطولُ أناةِ
    حتى إذا انبثقتْ بدورُ شعورِهِ
    عَذُبتْ لأهلي صورةُ التائاتِ
    واليومَ فزتُ بذكــرهِ فتعطّرتْ
    بنقاءِ أحبابِ الكبار حياتي
    وعسايَ أنصِفُ في غنائي شاعرًا
    تهفو إليه صبابةُ النَّاياتِ
    أوَ ليسَ نَبْعيَّ الشَّمائلِ نِسْبةً
    في دَوْحِهِ اتلفتْ جموعُ ثِقاتِ
    هذي ، وتلك ، وفي القريضِ بقيَّةٌ
    لا ريبَ يَجمعُ لونُها أشتاتي

  7. #197
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    إلى الأديبة ليلى أمين صافي((ليلى والأندلس))

    أضْفَتْ عَلى الرُّوحِ بالآمالِ نَسْرينا
    كأنَّها من عُيونِ الصَّبرِ تَروينا
    واستَجْمعَتْ من قِواها كلَّ فاتنةٍ
    تُقري الرَّبيعَ ، تُسَاقي بالمحبّينا
    قالتْ وَقد سَافرَ الوجدانُ مُنتقلاً
    بين العُهودِ ، أمِنْ خلٍّ يُواسينا
    هَلْ للوَفاءِ حضورٌ في مذاهبِكم
    أم غالهُ الدَّهرُ في أغلالِهِ حينا
    هَلْ في المُقامِ هُدىً ، أم إنَّها سِنةٌ
    في عِليةِ القوم ندّتْ عن أمالينا
    هَلْ للغوالي بَقايا عندَ من رشَفُوا
    ماءَ الخلودِ ، أم الإيهام يُردينا
    يا بنتَ أندَلسٍ ضَاقَ الفؤادُ بنا
    ما عَاد يفقهُ للماضي تلاحينا
    لا الزَّهرُ مزدهرٌ ، لا الهمُّ مُندثرٌ
    مُذ أدبرتْ غدُرٌ عن قلبِ وادينا
    يَحكي البَقا كغثاءِ السَّيلِ أولُنا
    والآن آخرُنا أبكى الملايينا
    فلا البَواحُ غَداةَ البينِ سَاعَفَنا
    ولا النَّواحُ تخلَّى عن بواكينا
    وَلا الحَنانُ إلى الأقداسِ مُلتفتٌ
    إذا زَمانُ العَنا أبكى فلسْطينا
    ولا حفيفُ المها واسى الفَتى فإذا
    " طَوْقُ الحَمامةِ " في همسٍ يُناجينا
    ناشدتُكِ اللهَ قولي للمَدى سَحَرًا
    أنّا اغتربْنا فلمْ تصدُقْ شواطينا
    أنّا هجَرْنا قِبابَ المجْدِ وارفةً
    وَغادرَ الشِّعرُ مِن خَوفي الموازينا
    وَعطَّلَ الوَجَعُ الهَتانُ أفئدةً
    إذا الموشَّحُ يُقري الوَردَ مَحزونا
    " وَلاّدةَ " الذَّوقِ غابَ الغيثُ عن فِكَرٍ
    فهل أتيتِ لتسْتَهدي حَواشينا
    ومُزّقتْ شرُفاتُ الوَصْلِ وانتحَرتْ
    أمُّ الحضَارةِ ، وانجابتْ أقاحينا
    عَسَى البشاشةُ باسمِ الفجرِ ضاحكةٌ
    والأريحيَّةُ نَسْقيها وَتسْقينا
    حِيالها الرَبَواتُ الخضرُ ناظرةٌ
    بالحُسْنِ آونةً روحَ الهَوى فينا
    تُهدي الطَّريفَ تليدًا غيرَ مُنقَطعٍ
    فالجُرحُ مندملٌ ، والنورُ يغشينا
    وَالعَبقريَّةُ فَخرٌ مِن روائعِها
    بلاغةُ الفَهمِ بالعِرفانِ تُحيينا
    يا بنتَ أندَلُسٍ رَقَّ القريضُ ولم
    تفتأ به سبُلُ الإلهامِ تُدنينا
    طالتْ ثقافتُهُ السَّبعَ الطباقَ ومَا
    مالتْ خَمائلُهُ لم يَهجرِ الدينا
    جَلائلُ الودِّ فيه العمرَ ناطقةٌ
    قلبًا وشوقًا وإشراقًا وتمكينا
    واليومَ أزلفتهُ ذكرىً لمن فَقِهوا
    مَعنى الثناءِ فلم ينسَوا مضامينا
    كالآخرينَ لها رُشدٌ ، ومعرفةٌ
    تُوحي التَّمامَ ، وكم أحيتْ ميادينا
    أديبةٌ يغمرُ الإحسانُ مَنطقَها
    يَعنو لها النَّبعُ مزهوًا يُماهينا
    فالودُّ منها صَفا عن كلِّ شائبةٍ
    من آلِ " صافي " تغنَّتْ عن تصَافينا
    حَظُّ الجَزائرِ أنْ تحكي زواهرُها
    عن ذاتِ منزلةٍ تُشجي الحَساسينا
    جَنانُها لحِمى الثوَّار منتَسبٌ
    لِذا استقلَّتْ بآدابِ الوفيّينا
    طوبى لحَرفِ عِراقيٍّ يقولُ لها
    هذي المشاعرُ يا ليلى ، تهانينا
    والعذرُ إن قصُرتْ آفاقُ أخيُلتي
    أو باعَدتْ عن سَنا المعنى أغانينا

  8. #198
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    أدبٌ قَراح

    قَــلـْـبـَاهُ : هَلْ مِنْ مُخلصٍ وَمخلّصٍ
    عَـنَّـا يَصُـدُّ الرِّيحَ من بعد الرِّماحْ
    تَصْغى صَهيلَ خيولِه الملأُ العُلى
    مَعناه في مَلَكوتِ قَافيتي مُباحْ
    مِنْ دَمعهِ شَادَ الهَناءَ ، وَعزمُهُ
    يُملي عَلى الأسيافِ مِنْ لغةِ الكِفاحْ
    يَهوي عَلى لَـغـوِ العَـذولِ بيانُهُ
    وَيزفُّ للوجدانِ آياتِ الأقاحْ
    يَزهو انبهارًا في إماراتِ الدُّجى
    مَا كان يسلو قلبُه شيمَ الصَّباحْ
    قَـلباهُ : فجري شَاخصٌ مُنذُ الصِّبا
    ما زالَ ينتظرُ الصَّبا رَغم الجِراحْ
    مُتَوسِّلاً بالذكرياتِ لعلَّها
    تَسْتنطقُ الأحلامَ أو تجِدُ الرِّياحْ
    أو يَسألُ الزَّهَراتِ عَنْ ظُلِلِ الهَوى
    وَرَحيقِ ثَغرٍ باسمٍ يَهبُ الأقاحْ
    لمَّا التقينا ، وَالشُّجونُ كثيرةٌ
    عندَ الهيامِ ، وَقربَ مُنعطفِ النَّجاحْ
    نُلقي الحَصى نحوَ الفُراتِ لتلتقي
    أمواجُه بالزُّهر في خَفقِ الجَناحْ
    نُوصي الفَراشَ بأنْ يُحاكي طرْفُه
    هُـدُبَ الحنينِ ، وَصفوَ أفئدةٍ مُتاحْ
    حَتَّى إذا انقلبَ الزَمانُ ، وأفلتتْ
    تَبكي ، حِكاياتُ الوصالِ عَلى البِطاحْ
    وَمَضَى اليَقينُ مُعاتبًا سُبُلَ المها
    شَبَّ الحَريقُ ، وَأطفأ العُمرَ النَّواحْ
    قَلباهُ ، سُقيا لهَفةٍ لمعاهدٍ
    وَلَّتْ ، فَـحتَّامَ التَّواجُدُ والصِّياحْ
    أَوْلى بوَعدِكَ كأسُ رَيحانِ النَّدى
    أو ما تبقَّى مِنْ مُناجاةِ المِلاحْ
    بَلْ حَرفُ آهٍ يَسْتغيثُ بخاطرٍ
    وَيغوصُ ، كالفكر المُباهي ، في الصِّحاحْ
    ما كنتَ تَدري كيفَ غادرَنا الوَفا
    مُنذُ استغلَّتْ يُتمَ عَافيَتي " سَجَاحْ "
    لا الحَقلُ مُحتفلٌ ، وَلا مِن بَيدرٍ
    وَالغيثُ مُنشغلٌ بقَعقَعةِ السِّلاحْ
    وتظاهرَتْ بالنُّصحِ كلُّ غَريبةٍ
    وَالقبحُ دَيدَنُ مَن صَداها مُستباحْ
    كالمُرجفينَ إذا اعتراهُم هَاتِفٌ
    عَدَلوا عن الإشراقِ وَالحقِّ الصُّراحْ
    تَركُوا على الفَمِ بَعضَ لونٍ سالفٍ
    أضناهم التَّزويقُ ، فاقترحوا السَّماحْ
    مَرَقوا إلى الأغيار دونَ رَويّةٍ
    يَتعلَّـمون المَكرَ ، وَهمَ الإنفتاحْ!
    أشباحُ زيغٍ في مَهايعِ غفلةٍ
    رَشفُوا الأنا ، لم يفقهوا أملَ الفَلاحْ
    قلباهُ صَبرًا لو أطَلْتُ فإنَّني
    رُوحي أطلَّتْ ، وَالسَّنا الشَّرقيُّ لاحْ
    نَهَضَتْ مَعَ الهَدفِ النَّبيلِ رُؤاهما
    عَلِـما بأنَّ الأفقَ ليسَ بمُسْتراحْ
    إنْ طالَ شوطٌ أو تَـقاصرَ وَاردٌ
    فكلِاهُما في الظَّنِّ قبضٌ وَانشراحْ
    فاقرأ بوعيٍ ما تواترَ في الضُّحى
    مِنْ لُبِّ أخيُلةِ ارتجالي وَالبَواحْ
    إن أزمعَ الخلُّ الرَّحيلُ بمهجتي
    وَانبتَّ عن مَغنايَ عهدُ الإرتياحْ
    بلَّغْ قَوافينا المَرابعَ وَالتمِسْ
    زُلفى الخَلاصِ ، فَوجهُها عَنَّا أشاحْ
    وَاشربْ بكاساتِ الأكابرِ ذائقًا
    لُطفَ التَّلاقي ، شوقَ ذي أدبٍ قَراحْ

  9. #199
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض شلال المحمدي مشاهدة المشاركة
    إلتَقَيا في المدارسِ العالية ، حيث أرائك الدراسة الجامعية ، ولما أزف الوداع ، وفي حفل التخرج
    كانت بينهما هذه المحادثة :

    لُغَةُ الجَمَالِ تُهيبُ بالأَشواقِ
    هَذا الهَوى اجتذبي عُيونَ عِناقي
    فاليومَ يا ليلى الحَياةِ أظَلَّنا
    أَرَجُ الوَداعِ ، وَمَنطقُ الإملاقِ

    مَهلاً أخا الشِّعرِ ، التَّلاقي مِنحةٌ
    أم قَد نسيتَ روائحَ الأعماقِ
    لا رَيبَ للذكرى حضورٌ مُفعمٌ
    بالأمنياتِ ، وإنْ بَكَتْ آفاقي

    إنصافُ دَهري ما رأيتُ بريقَهُ
    فالبينُ مُنبعثٌ ، يحبُّ لِحاقي
    وَسِوى السَّقامِ أشكُّ في نَظَراتِهِ
    فالآهُ تَعبثُ ، تَسْتحِلُّ رواقي

    رفقًا فللأيامِ نايُ مَودَّةٍ
    ألحانُها عَذُبتْ بكلِّ زُقاقِ
    واسألْ هوانا لائذًا بظلالهِ
    وَبلابِلَ الشُّرُفاتِ في الإشراقِ

    ما زلتُ محتفظًا بعطرِ المُلتقى
    وَرَقائقٍ بالأقحوانِ دِهاقِ
    لكنَّ للنِّسيانِ سِفرَ ستائرٍ
    وَعِراقُ هذا العُمْرِ غيرُ عِراقِ

    وَإذًا تذَكَّرْ ما يجولُ بخاطري
    مِن بَهْجةٍ سُكِبَتْ على الأوراقِ
    وَغيوثِ ذاكرةٍ تَواترَ نُبْلُها
    نَفَحاتُهُا تطفو على الأحداقِ

    أهديكِ من وَردِ المَواهبِ بَاقةً
    ومِنَ الفؤادِ حَقائقَ استحقاقي
    فلكم سَهِرنا وادَّكرنا أنجمًا
    نَسقي اليَراعَةَ بالسَّنا الخلاَّقِ
    نَهَبُ العَوالمَ من رَحيقِ عَزائمٍ
    فإذا التَّصَافي زاهرُ الأخلاقِ
    تَشتاقُنا القاعاتُ تَهوى رَسْمَنا
    لمَّا الكَعابُ تبسَّمتْ بمذاقِ
    لم تنسَ مِن صَفوِ المداركِ حَاجةً
    طوبى لبَوحِ نجيبةٍ سبَّاقِ
    فاسْتَخبري الماضي وَرائعةَ النَّدى
    هَلْ في نداءِ الرُّوحِ وَحيٌ باقِ
    نَسْتلهمُ العَبَراتِ مِن رَيْحانهِ
    ليظلَّ يهتِفُ بالهَنا ميثاقي

    يا واثقَ الخطوِ المُنيرُ شعورُهُ
    روحي فِداؤكَ .. لو فَكَكْتَ وَثاقي
    سَيَؤوبُ يَلتحِقُ الحُبورُ بركبِنا
    وَتَرفُّ لو أزفَ االخِتامُ مآقي
    وَنرى أساتيذَ الوصالِ كواكبًا
    نهديهمُ البَسَماتِ بالإبراقِ
    مُستذكرينَ أرائكَ الأملِ التي
    لا ريبَ تحملُ وَمضَةَ الآماقِ
    فاكتبْ فديتُك بالوَفاءِ مؤرّخًا
    وامنُنْ على المَلَكاتِ بالإطلاقِ
    تاللهِ أَمتَعْتَ القريضَ ولم تزلْ
    تَروي حِمى الأُدباءِ بالأشواقِ
    فعليكَ من وطنِ السَّلامِ تحيَّةً
    وَثناءُ أهلٍ ، وامتنانُ رفاقِ
    أجملتَ من فيضِ المكارمِ مُنشدًا
    فإذا الرياضُ تهيمُ بالإيراقِ

    شكرًا لقلبِكِ يا رفيقةَ أحرفي
    وَلكلِّ ذي أدَبٍ طَريفٍ راقِ
    شكرًا لأحبابِ المُقام وَمَن بهم
    طابَ الحديثُ بأجملِ الأنساقِ
    وكذاك للخُلَصاءِ أصحابِ النُّهى
    إذ أرشَدوا الفُقراءَ للخلاَّقِ

  10. #200
    الصورة الرمزية رياض شلال المحمدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2012
    المشاركات : 6,136
    المواضيع : 241
    الردود : 6136
    المعدل اليومي : 1.33

    افتراضي

    دنيا عتيقة
    عَفِتِ الدِّيَارُ فَهَلْ فَقِهْتِ غَرامَها
    بِنتَ القَوافي ، أمْ سَلوتِ سَقامَها
    مُذ كنتِ تستَرقينَ شَجوَ ظِلالِها
    وَعَصرْتِ من نورِ البدورِ مُدامَها
    تَتلَّفتُ الشَّكوى تَضُمُّ بهَمسِها
    جُدُرَ الفؤادِ ، وكم جهِلتِ مَرامَها
    وَتـفَلَّـتتْ وَالبَينُ ظِلُّ مَرارةٍ
    توحي النشيجَ فلَو وَصَلتِ مَقامَها
    فاستقبليها بالحَفاوةِ مَرَّةً
    أو بالدُّموعِ عَسى تَرينَ سِجامَها
    وَاسْتحْضِري الأشواقَ نُبلَ نميرِها
    لا تفقِدي وَقتَ النَّوى أعلامَها
    وَلعلَّ ما باحَ الضَّميرُ يحفُّها
    سِربُ القَطا يردُ الغداةَ خيامَها
    بنتَ القوافي ما النَّدى ما فجرُهُ
    إلا أقـتـفاها رَاجيًا أيَّامَها
    من بعدِ أنْ طالتْ أيادي غربةٍ
    ألقتْ على دُرر الأديبِ حُطامَها
    وَاصَّاعدتْ في الخافقين شِكايةٌ
    من قلبِ أدعيةٍ تبثُّ ذمامَها
    وَاهَّابطتْ نشْدَ الخلاصِ أميمةٌ
    جَعلتْ أهاضيبَ النَّواحِ إكامَها
    فإذا مراجيحُ التليدِ قصيَّةٌ
    والعيدُ يأبى أنْ يسوسَ غرامَها
    وَإذا صَدى الضَّحِكاتِ يلفحُ همَّتي
    من حين أهدتْ للعذول زمامَها
    أمَّا الطَّريف فما شَممْتُ مَلابَه
    وَمُهيجتي خذل الشَجيُّ حَمامَها
    يا جنَّة الجنَّاتِ يا ربعَ المها
    إني أتيتكِ حاملاً أحلامَها
    وَضلالُ نافلتي القديم يسوقني
    يستفُّ ريجَ بصيرتي هِندامَها
    رفقًا خذيني شاعرًا أو حاديًا
    ردي على ذكرى السنين خُزامَها
    هِيْ رفقةُ السَّنواتِ تلتمسُ الُّلقى
    رفعتْ إلى راعي الحمى إلهامَها
    نادته يا أملي أتتكَ شواردي
    وعساك تبصرُ يا نقيُّ خِتامَها
    شَاوِرْ حُبيَّبتي تغنَّ بحسْنها
    أمسِكْ بحقِّ الأمنياتِ زمامَها
    من ألفِ حرفٍ ترتجيكَ ضفافُها
    تُهدي المنازلَ وَبْلَها ورهامَها
    من ألفِ قافيةٍ يُراجعُها السَّنا
    تشتقُّ من فِكَر الجَمال تمامَها
    بنتُ القوافي آثرتكَ ولم تزل
    تهبُ العيونَ وأسلمتكَ غمامَها
    أدبًا ونايًا وابتكارَ مباهجٍ
    ومحاسنٍ سمعَ الربيعُ بُغامَها
    عشقتْ عراقَ الطيبينَ وَغرَّبتْ
    للياسمين عسى تعانقُ شامَها
    فالطفْ فديتكَ فالحياةُ مدى الهوى
    ألقت على سبل الوصال سَقامَها

صفحة 20 من 21 الأولىالأولى ... 101112131415161718192021 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تخميس قصيدة الشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة نداء غريب صبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-02-2019, 09:58 PM
  2. قصيدة للشاعر رياض شلال المحمدي
    بواسطة خلود محمد جمعة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 29-04-2018, 05:18 PM
  3. ممازحة لأستاذي رياض شلال المحمدي..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 25-10-2016, 03:28 PM
  4. إلى أستاذنا الغالي رياض شلال المحمدي ‘‘
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-09-2016, 11:27 PM
  5. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 13-10-2014, 06:36 PM