قفوا مثقلين الخطو هذا هو الخطب
فقد حل ضيفا باكرا عندنا الجدب
سحابة من هبت إلينا رياحهم
تلاشت فلا والله ساح لها صب
** قصـة مريـم العـذراء **» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» * عندما عطس عنتور*» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» ++ ابني يكتب قصة ++» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الموضة الممرضة والقاتلة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
قفوا مثقلين الخطو هذا هو الخطب
فقد حل ضيفا باكرا عندنا الجدب
سحابة من هبت إلينا رياحهم
تلاشت فلا والله ساح لها صب
أنا إنْ أصبتُ هنا فمن ربي وإنْ
أخطأتُ إنَّ اللهَ كان رحيما
بقلمي / متفرقات من مقطوعاتي الشعرية وقصائدي التى قمت بتأليفها في السجال الشعري قمت بتجميعها هنا تسهيلا للوصول إليها كونها هناك متفرقة في طيات صفحاتها الكثيرة
1
داعب خدودك
---------
داعب خدودك بالأنامل تلقها
كزهور فل فوق غصن مهمل
ما لامستها في السماء غمامة
أو وردة من فوق ماء الجدول
2
ليت
____
ليت الذين تسابقوا وتساجلوا
شعرا شجيا يذهب الألبابا
فتحوا لأسراب القلوب صدورهم
ياليتهم ما أغلقوا الأبوابا !!
لو أنهم بمداد دمع عيونهم
صاغوا لعشاق القصيد كتابا
تتعلم الأجيال منه ثقافة
طابت بكأس العاشقين شرابا
3
أمة العرب
_____
نالت شعوب من الأفكار أنفعها
وأمة العرب رهن المورد العفن
حماقة العور أعمتها بنظرتها
وأوصلتها بإصرار إلى المحن
هي الحماقة لاشيئ يعالجها
مهما تعددت الأدواء بالحقن
قد أورد الناس للنيران من ركنوا
على الغوائل في سر وفي علن
4
نلامس الجرح
________
نلامس الجرح لكن من يعالجه
يصيح فينا : ألا طب يعالجني
فلا مجيب سوى صم مسامعهم
تعانق الصمت كالجدران من زمن
5
شتان
--------
شتان بين القول والعمل
وبين أمر خطير واقع جلل
فارجع إلى قولك الماضي فإن به
ردا لقولك هذا دونما وجل
وانظر بعينيك طحنا لا مثيل له
فما نمى لك إلا ظاهر الأمل
مدائن وقرى من أرضنا طمست
بأهلها لا تحم في دومة الجدل
6
بها صفات من الأنثى !!
______
لابد أنك قد لاحظت غانية
لاثت مفاتنها في غفلة قبل
بها صفات من الأنثى بظاهرها !
قد غاب بين نواحي جسمها الرجل !
هناك طارت طيور العشق أجمعها
حتى تبدى لها في ظهرها زحل
مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
بحر البسيط يهز السيف مالعمل؟
7
همى حب !!!
-------
همى حب يعانق مبتغاه
فما للعاشقين هنا سواه
فلا شيئ بكل الناس إلا
حبيب كلهم يرجوا رضاه
وما بيت من الأشعار قلتم
على صفحاتكم إلا أتاه
ألآ شيئ جديد غير ليلى
فريعان الهوى ولى صباه
لقد تعبت بيوت العشق منكم
وكلت من سواعدكم رحاه
فما شبعت قلوب من غرام
ولا رويت شعوب من رواه
ولا شيب نهى العشاق منه
على أوجانهم وافى سناه
على ليلاه غنى الصب ليلا
وما يدري حقيقة ما دهاه
8
الفقيه !!
هو الآن الفقيه يصيغ شعرا
كما لو كان شعري ما أتاه
سريع في كتابته غضوب
كأن الشعر من أسمى مناه
تخون قصيده الأوزان دأبا
فيسرع نحو عذر لاسواه
هو الشعر المكين يريد وقتا
ليزكو مثل زرع في رباه
9
بلغت البحر
-----
هلا بلغت البحر غطسا
أم أنت تخشى من مداه
البحر خفاق كقلبي
لابد أن يرجو مناه
وإذا دجى ليل طويل
فالنجم للساري هداه
ما أجمل النسمات هبت
طيفا تلامسه الشفاه ! !
طابت عرائسها ورودا
لمليكها تعنوا الجباه
جالستكم فقطفت منكم
غزلا يلامس مبتغاه !!
حتى رأيت الحسن روحا
في الشعر لا شيئ سواه
في المنتهى زحف جلي
لا بد تدرك ( منتهاه )!!؟
فإذا طفقت تلوم نقدي
( فالنجم يلمع في ) دجاه!
لن تسبق العملاق زحفا
إلا بأن تقفو خطاه
10
ألآ من ذا تخاطب بإجمالي
______
ألآ من ذا تخاطب يا جمالي ؟
فبعد الحذف ضيعت الملاذا
فكان الشعر مرتكزا عليه
أتحذفه على عجل لماذا ؟
أتعجل والفضاء هنا مديد
أتفهم ياسمير الشعر هذا !!
وما هذا التخبط في المعاني
تلوذ به وتشبعه لواذا
تخاطب شاعر الثقلين طرا
فأكثر عند حضرته العياذا !
11
تمر بنا الأيام
-----
تمر بنا الأيام موارة الخطى
فما منك قد أبقى لنا الله ياعمر
أنام قرير العين ليلا بمرقدي
وأصحو وقد أضحى بنا واقع مر
حطام تنامى في خراب لأمتي
يعربد في أقزام كتابها الكبر
يموت كرام الناس من حر ناره
ولم يبق إلا الشوك يأكله الجمر
رعى الله أياما تجلى جمالها
فلا اليوم يشقيها ولا العام والدهر
لقد أثمر البستان ما يذهل العقلا
ثمارا على أغصانها تملأ السهلا
تذوقتها هل في خيالك مثلها
تثير بك الحب المحطم أو أحلى
محمد بن يحيى الحضوري !!!!!!!
لبعض الناس وجهته
إذا جاملته نصحا
يجيبك حين تمدحه
فتطرب منه إن مدحا
ولكن إن صدقت له
صديقك غاضبا نزحا
أسارى المدح أجمعنا
نعانق بعضنا ترحا
حطام الناس مجتمعا
لقول القلب ما سمحا
على مر العصور غفا
وما في العالمين صحا
خلاف البلبل الغريد
إن ناغيته صدحا
عَالَمٌ مَسْحُوْر
تَاللّٰهِ أنِّيْ مِنْ لَطَائِفِ حِكْمَتِيْ
خَاطَبْتُ عَمْداً عَالَماً مَوْتُوْرا
فِيْ الأرْضِ أفْسَدَ كُلَّ شَيْئٍ صَالِحٍ
يِمْشِيْ فَيَجْتَرِحُ الذُّنُوْبَ شُرُوْرا
لا شَكَّ عِنْدِيْ أنَّهُ فِيْ جُنَّةٍ
تُطْغِيْ عَقِيْماً شَارِداً مَسْحُوْرا
بقلمي / محمد الحضوري
نقف هنا !!
أمام قصيدة ( أراك عصي الدمع ) لأبي فراس الحمداني
لنعرف من خلالها تجربته مع حبيبته وقومه وكيف أخلص لهما وتفانى
وفي النهاية تبين له أنه عاش في وهم وسراب
فقد خرج من حبه لحبيبته وإخلاصه لقومه صفر اليدين
حتى سيف الدولة الحمداني أحجم عن تقديم فدية فك أسره وكأنه تخلص منه ومن هذيانه !!!
أنا هنا سأشير إلى محطات في قصيدته لنعرف مواقفه التى لا يحسد عليها لنأخذ منها العبرة !
إسمعوا هنا إلى مكابرته في حبه لحبيته ووصفه لاشتياقه ولوعته لها
أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟
بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ،
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ !
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
وهنا تكذب حبيبته عليه بالوصل حال معاناته وقرب الموت منه وشدة احتياجه إلى الماء
معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ
إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
وكيف أنه حفظ المودة وهي ضيعتها
حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا
و أحسنَ ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ ، العذرُ
و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ
لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ
إتضح له أن بهجتها غدر !!!!!
بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً
هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عذرُ
وكيف أنها تسمع إلى الوشاة
تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي
لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ
بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني
أرى أنَّ داراً ، لستِ من أهلها ، قفرُ
مع أنه حارب أهله في هواها !!
وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ
وإيايَ ، لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ
فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
غادره !!!
وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ
لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ
هنا أنكرت معرفتها بالمسكين !!
تسائلني: " منْ أنتَ ؟ " ، وهي عليمة ٌ
وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
وكشفت له عن كثرة عشاقها !!!
فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى :
قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي
وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!
ماذا قالت له بعد أن هلك في حبها !!
فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا!
فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ
وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ
وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ
إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
هنا أيقن بزيف عشقها وأنه بعد كل ما عانى بشأنها وما قدمه خرج منه صفر اليدين !!!!!
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ، لعاشقٍ
وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة ً
إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها
لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ
كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً
على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ
تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما
تنادي طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضرُ
فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ، إنهُ
ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
مسكين !!!
الرجل غير مصدق ولا يزال يستجديها
كغيره من الشعراء الطيبين المأسورين في الحب بعدم تسليمهم بالأمر الواقع !!!
[
ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ
إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ
يستعرض عضلاته وبطولاته
وإني لجرارٌ لكلِّ كتيبة ٍ
معودة ٍ أنْ لا يخلَّ بها النصرُ
و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ
كثيرٌ إلى نزالها النظرُ الشزرُ
فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ
وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ
وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ
طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجر
و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ
هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ
وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولا وعرُ
وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى
و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ ؟
إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى
ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمرُ !
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ
فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !
وقالَ أصيحابي: " الفرارُ أوالردى ؟ "
فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َ بالردى
فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً
إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ
كما ردها ، يوماً بسوءتهِ " عمرو"
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ، وإنما
عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ
وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
كان يعتقد ذلك فقد باعوه وتخلصوا منه بعدما تم تسمية الفدية ﻹطلاق سراحة وهو إطلاق سراح أسير كبير لدى سيف الدولة
الذي آثر عدم إطلاق الأسير فلم يذكروه ولم يفتقدوه !!!
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البدرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ اكتفوا بهِ
وما كانَ يغلو التبرُ لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ دُونَ العالَمينَ أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا
وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ
مسكين !! لم يبق مما علق به المسكين إلا هذه القصيدة الرائعة الخالدة التى تغنى بها العشاق عبر العصور وستظل تتغنى بها إلى يوم القيامة
ولا شك أنها تجربة فريدة من نوعها فالحكام وغيرهم ممن يحبون أن يجتمع الناس حولهم ويستمعوا إليهم لا يحبون أن يأتي شاعر يجمع الناس حوله ويخطفهم من حولهم ويكون من أهل الرأي والكلمة !!!!
وهذا سيف الدولة هو الذي ضايق المتنبي ودفعه إلى خروجه من قصره ليقتل وحيدا في الصحراء بعد أن مدحه بشعره وخلد ذكره إلى يوم القيامة !!!
راجع لك الأمر أرواحا مشردة
بدت علينا بلا وعي لأفكار
على حقيقتها من دون أقنعة
تموج داخل أجساد كفخار
مواقد الكبر تستشري بداخلها
حتى استوت حمما في دومة النار
قد أحرقت كل ما تحوي بواطنها
من الجمال سوى قبح لأوزار
مالي أخاطب في الأعماق أقبية
يحفني من دجاها هول أخطار
إني أراها بعين الشعر ألوية
تسير من دون أشتار لأطمار
رأيْتُ أنَّ صُدُوْرَ النَّاسِ أجْدَاثُ
نَأتْ بِهَا عَنْ مَقَامِ السِّلْمِ أحْدَاثُ
مِنْ بَعْدِ أنْ مَاتَ قَلْبُ النُّورِ دَخِلَهَا
أطَلَّ مِنْهَا لِنَارِ الَحِقْدِ نَفَّاثُ
عَاثَتْ خَبَائِثُ أصْنَافِ الأنَامِ بِهَا
فَلَمْ تفِدْهَا لِأهْلِ العِلْمِ أبْحَاثُ