|
قَــلـْـبـَاهُ : هَلْ مِنْ مُخلصٍ وَمخلّصٍ![](clear.gif) |
عَـنَّـا يَصُـدُّ الرِّيحَ من بعد الرِّماحْ |
تَصْغى صَهيلَ خيولِه الملأُ العُلى![](clear.gif) |
مَعناه في مَلَكوتِ قَافيتي مُباحْ |
مِنْ دَمعهِ شَادَ الهَناءَ ، وَعزمُهُ![](clear.gif) |
يُملي عَلى الأسيافِ مِنْ لغةِ الكِفاحْ |
يَهوي عَلى لَـغـوِ العَـذولِ بيانُهُ![](clear.gif) |
وَيزفُّ للوجدانِ آياتِ الأقاحْ |
يَزهو انبهارًا في إماراتِ الدُّجى![](clear.gif) |
مَا كان يسلو قلبُه شيمَ الصَّباحْ |
قَـلباهُ : فجري شَاخصٌ مُنذُ الصِّبا![](clear.gif) |
ما زالَ ينتظرُ الصَّبا رَغم الجِراحْ |
مُتَوسِّلاً بالذكرياتِ لعلَّها![](clear.gif) |
تَسْتنطقُ الأحلامَ أو تجِدُ الرِّياحْ |
أو يَسألُ الزَّهَراتِ عَنْ ظُلِلِ الهَوى![](clear.gif) |
وَرَحيقِ ثَغرٍ باسمٍ يَهبُ الأقاحْ |
لمَّا التقينا ، وَالشُّجونُ كثيرةٌ![](clear.gif) |
عندَ الهيامِ ، وَقربَ مُنعطفِ النَّجاحْ |
نُلقي الحَصى نحوَ الفُراتِ لتلتقي![](clear.gif) |
أمواجُه بالزُّهر في خَفقِ الجَناحْ |
نُوصي الفَراشَ بأنْ يُحاكي طرْفُه![](clear.gif) |
هُـدُبَ الحنينِ ، وَصفوَ أفئدةٍ مُتاحْ |
حَتَّى إذا انقلبَ الزَمانُ ، وأفلتتْ![](clear.gif) |
تَبكي ، حِكاياتُ الوصالِ عَلى البِطاحْ |
وَمَضَى اليَقينُ مُعاتبًا سُبُلَ المها![](clear.gif) |
شَبَّ الحَريقُ ، وَأطفأ العُمرَ النَّواحْ |
قَلباهُ ، سُقيا لهَفةٍ لمعاهدٍ![](clear.gif) |
وَلَّتْ ، فَـحتَّامَ التَّواجُدُ والصِّياحْ |
أَوْلى بوَعدِكَ كأسُ رَيحانِ النَّدى![](clear.gif) |
أو ما تبقَّى مِنْ مُناجاةِ المِلاحْ |
بَلْ حَرفُ آهٍ يَسْتغيثُ بخاطرٍ![](clear.gif) |
وَيغوصُ ، كالفكر المُباهي ، في الصِّحاحْ |
ما كنتَ تَدري كيفَ غادرَنا الوَفا![](clear.gif) |
مُنذُ استغلَّتْ يُتمَ عَافيَتي " سَجَاحْ " |
لا الحَقلُ مُحتفلٌ ، وَلا مِن بَيدرٍ![](clear.gif) |
وَالغيثُ مُنشغلٌ بقَعقَعةِ السِّلاحْ |
وتظاهرَتْ بالنُّصحِ كلُّ غَريبةٍ![](clear.gif) |
وَالقبحُ دَيدَنُ مَن صَداها مُستباحْ |
كالمُرجفينَ إذا اعتراهُم هَاتِفٌ![](clear.gif) |
عَدَلوا عن الإشراقِ وَالحقِّ الصُّراحْ |
تَركُوا على الفَمِ بَعضَ لونٍ سالفٍ![](clear.gif) |
أضناهم التَّزويقُ ، فاقترحوا السَّماحْ |
مَرَقوا إلى الأغيار دونَ رَويّةٍ![](clear.gif) |
يَتعلَّـمون المَكرَ ، وَهمَ الإنفتاحْ! |
أشباحُ زيغٍ في مَهايعِ غفلةٍ![](clear.gif) |
رَشفُوا الأنا ، لم يفقهوا أملَ الفَلاحْ |
قلباهُ صَبرًا لو أطَلْتُ فإنَّني![](clear.gif) |
رُوحي أطلَّتْ ، وَالسَّنا الشَّرقيُّ لاحْ |
نَهَضَتْ مَعَ الهَدفِ النَّبيلِ رُؤاهما![](clear.gif) |
عَلِـما بأنَّ الأفقَ ليسَ بمُسْتراحْ |
إنْ طالَ شوطٌ أو تَـقاصرَ وَاردٌ![](clear.gif) |
فكلِاهُما في الظَّنِّ قبضٌ وَانشراحْ |
فاقرأ بوعيٍ ما تواترَ في الضُّحى![](clear.gif) |
مِنْ لُبِّ أخيُلةِ ارتجالي وَالبَواحْ |
إن أزمعَ الخلُّ الرَّحيلُ بمهجتي![](clear.gif) |
وَانبتَّ عن مَغنايَ عهدُ الإرتياحْ |
بلَّغْ قَوافينا المَرابعَ وَالتمِسْ![](clear.gif) |
زُلفى الخَلاصِ ، فَوجهُها عَنَّا أشاحْ |
وَاشربْ بكاساتِ الأكابرِ ذائقًا![](clear.gif) |
لُطفَ التَّلاقي ، شوقَ ذي أدبٍ قَراحْ |