في فاجعةٍ مرّ بها الأردن أول أمس أخذت سيول الأمطار حافلةً لطلاب مدرسة كانوا في رحلة .. رحم الله من قضى منهم وجمّل ذويهم بالصبر .
قد غُصَّ في القلب .. ما يجثو له الهولُ
هلْ كنتَ تعلمُ من أوديتَ يا سيـلُ ؟
يا سيلُ .. ! قد حَمَلَتْ أكبادُنا وجَعاً
بمــنْ حملتَ وفي أمواجِك الويـلُ
قد امتطتكَ فلذّاتٌ جَمحْتَ بها
نحو الوبالِ .. فمِنّـا أدمُـعٌ وَبْـــــــلُ
هذا الفتى .. مُشْرَعاً ما زالَ دفترُهُ
وأمّـهُ ذُهِلـتْ .. والجارُ والأهـلُ
كرّاسةُ الدرس فيها بعض أسئلةٍ
لا تنتهي.. والفتــى في روحهِ الحَـلُّ
وأختهُ انتظرتْ ..قالتْ : ولعبتنا
لم تكتملْ ؟!.. وأخي ما وعدُهُ مَطْـلُ
عوفيتَ يا وطني .. كم شارعٍ هرِمٍ
بابٍ تآكلَ .. والمفتاح مُعتَــلُّ
لله حافلةٌ .. سارت لموعدِهـا
ما كان يخلفهُ وادٍ ولا سهْٰــلُ
إذا المنيّة وافتْ لا انفكاكَ لها
إن شُـدّ قوسٌ فلا تُسترجَـعُ النَّبْـلُ
رحمهم الله .