يا حُبُّ خفِّفْ ، كفى ما ذقتُ ، لا تزدِ
في لحظةٍ غِلتَ صبري، وانتهى جَلَدِي
في لحظةٍ لم أجدنِي! ، كيفَ تُهرِقُنِي
آهَاً كَوَت مهجتِي فُتَّتْ بها كَبِدِي ؟
غادِر ،وَدَعْ للَّتِي جسماً بغيرِ هوىً
للرُّوحِ صارت ،فما يغريكَ بالجسَدِ
ذا هيكلي واهنٌ ، روحي تئنُّ ، وقل :
من أي حُسنٍ ترانِي ما نفضتُ يدي ؟
لم تقبلِ الكُحلَ عينِي دَمعُهَا أبداً
يذيبُهُ ، ليتنِي للحُبِّ لم أجِدِ !!
حِنَّائيَ انفَضَّ عن جسمِي، أَلَمَّ بِهِ
داءُ اليَبَاسِ ، فهاجر أنت عن خَلَدِي
مكبوحةُ الخطوِ أمشي لا أرى قدمِي
أيَّانَ تمضي مَضَت في خطوةٍ بَدَدِ
عرائسُ الجسمِ ، طاووسُ البهاءِ ،ومو...
...سِيقَى الدَّلالِ ذَووا عندِي إلى الأبَدِ ..
لم تُبقِ في العمرِ شيئاً قد أتوقُ لهُ
يومي كأمسي ، وأَمسِي أسودٌ كغدِي
يا حُبُّ يكفي عسى إن غبتَ ثانيةً
أرتاحُ ، مُذ جئتَ لي في سُودِهِ أمدِي
حُزنِي ،بكائي ،مسائي ، حيرتِي ، ألمي
وساوسِي ، جيرتِي ، أطيافُهُ ! ، بلَدِي
من أيِّهَا لم أضِقْ ذرعَاً أعدُّ ؟ لِكم
يا حبُّ ؟ قل لي متى ألقاكَ في العدَدِ