القصيده..في ضيافة المعتصم
اسائل النفس عما حل بالعرب
الم تكن ارضهم مهدا لكل نبي
الم تكن امة للخير داعية
يقودها رجل من انجب النجب
الم تكن للذرى تسعى بلا وجل
ولم يزل مجدها فخرا لكل ابي
مجد تغنت به الاجيال في طرب
بالعلم يرفل والاخلاق والادب
وافضل العلم علم الدين منزلة
والشعر اجمل مما قيل في الخطب
اما الشجاعة فالاعداء تعرفها
كان فرسانها شيء من العجب
فاذكر لمعتصم يوما بملحمة
من اجل عانية تشكو من الكرب
ما هد همته اقوال حاشية
فالسيف اصدق مما قيل في الكتب
فلا شهاب سرى في الليل اقعده
ولا اوان نضوج التين والعنب
ان التطير في الانسان مهلكة
فحكم العقل بالايمان يستجب
فالعقل يفتح ابوابا مغلقة
ويرسم الحد بين الجد واللعب
فاسرج الخيل والاقدام يسبقه
وطهر القلب من شك ومن ريب
جحافل الجند عند الروم اولهم
واخر الجند في الساحات والرحب
تراه بين جنود الحق حيدرة
فلا يبالي بما في الحرب من نصب
حتى اذل جيوشا في معاقلها
تسعون الفا من الفرسان والنخب
يايوم معتصم لازال مؤتلقا
يشدو الزمان به بالشعر والطرب
فعدت للحاضر المهزوم اساله
ايناك من الق الماضي ..فلم يجب
مجاراة لقصيدة .. فتح عموريه