قيلت في إثر الكثير من الافتراء الشعري في السوق المصرية ..
كَشَهْـــــــــــوَتِهِ إذْ كُلُّ قَلْبهِ جَامِــدُ
فَمِنْ أينَ يأتِي الشِّعرُ والحَرْقُ باردُ
....
بلا شَغَفٍ والعيشُ كالعيشِ ما له
بنفسيَ ما تصبو إليه المقاصدُ
..
تقلبْتُ في الأيام حتى قبلتُها
كما هي غرٌ أو طوال زوائدُ
..
أعالج بالخمر انتباهات سكرتي
فذرني وكأس في الضلوع أكابد
..
وقد أشرقَتْ ما بين خل وحاقدٍ
فوفَّاهُ من وَفَّى وما همَّ حاسدُ
..
أحُلُّ على الأشياءِ ضيفا لما أرى
وتسبق مما لا أراه المكائد
..
أتعرف إن لم تغضب الناس كلهم
وأغضبت مثلي إنما أنتَ جاحدُ
..
كأني من البلوى على كل شكلها
لأحلام صبيانٍ وتحشو المباردُ
..
تكلم أرك مازال في كل موضع
وخالف فأنت اليوم يا أنت ناقد
..
حذار فملكي ما تراه وسطوتي
ونشوة خمري والصبا والطرائدُ
..
فلو كنت في عين من الشمس طاله
حريقي وما تُرمَى به فالفراقدُ
..
أتعرف كم عاركت من أنتَ نصفهُ
وفوقكما الدهر الذي هو ماردُ
..
ولو كنت تدري لم أكن أنا عارفا
وفي نعرة الصبيان ما يتناقدُ
..
إلى أن تساوي في النقيضين بيننا
فجرب وإني عندها لا أزايدُ
..
أنا الولدُ الممسوسُ جرحيَ فضة
وحزني إيقاع وصوتي بواردُ
..
وحولي فيما أدعيه مشايخ
من البحر للبحر الذي خاض واحدُ
..
عسير هو التيه الملوكي فهمه
ويعذر فيه الجاهلونَ النوافد
..
ويأتيك يوم تصطلي حرق ناره
ولو بعد قرن قد تبوح الجلامدُ
..
أقول الذي أعنيه تلك مصيبتي
تجاوزت ما تلقي عليَّ الشواردُ
..
أتعرفُ ما عشرونَ عاما عددتهم
ومن تحت أقدامي وحولي القصائدُ
..
وأسأل يا "جيهانُ" أين كبيرهم..!
تعلقُ في عنقِ الكبيرِ القلائدُ
..
وعمرِك كل الشعرِ أصغر من يدٍ
لها خلقت أهوالها والشدائدُ