|
وقفتُ على الحِيادِ فظلَّ حَائِي![](clear.gif) |
يشيرُ إليكَ مُنحازًا بِبَائِي |
فصرتُ أناْ المعلَّقَ بينَ حُبِّي![](clear.gif) |
وحُبِّكَ لا ألومُ سوى غَبَائِي |
أجادلُ فيكَ شوقي وهْوَ مِثلِي![](clear.gif) |
يُجادِلُنِي على خوضِ البَلَاءِ |
وقدْ أضحَى وجُودُكَ مِنْ وجُودِي![](clear.gif) |
بلا معنى يسيرُ إلى الفَنَاءِ |
فعشتُ معارَكَ الخِذلانِ وحدِي![](clear.gif) |
وسيفُ مخَاوفِي يُذكِي دِمَائِي |
فلمْ أنزِعْ سوى قلبي وأدري![](clear.gif) |
بأنَّكَ مَنْ لبِستَ بهِ رِدَائِي |
وأنَّكَ كُلَّما أفرغتَ صَدرِي![](clear.gif) |
وقفتَ عليهِ مُتَّشحًا هَوَائِي |
فمِنْ ضِدَّيَّ تَعبُرُني لِتبقَى![](clear.gif) |
تُؤرجحُنِي على صُوَرِ الخَوَاءِ |
كأنَّ سرابَكَ الملتَفَّ حَولِي![](clear.gif) |
يُدلِّي منكَ بيْ عَطشَ الدِّلَاءِ |
وحينَ سكَبتَهُ في بئرِ رُوحِي![](clear.gif) |
أتَى بِكَ غائضًا مِنْ فيضِ مائِي |
فمنذُ شرِبتَنِي ومضيتَ عَنِّي![](clear.gif) |
تمازَجَ بيْ انحصارُكَ وانْكِفَائِي |
لِأعلقَ في صَدايَ أجُرُّ خلفِي![](clear.gif) |
جُمُودَكَ وهْوَ يُبعثُ مِنْ نِدَائِي |
فكيفَ أعيدُ في التِّيهِ اتِّزانِي![](clear.gif) |
وقلبي حادَ عنْ دربِ اسْتِوَائِي |
وقدْ أصبحتُ أسكُنُ في مُثُولٍ![](clear.gif) |
يُساقِطُ منهُ كِبرِي كِبرِيَائِي |
فمَا أدري اقْترفنَا الوَصلَ كيمَا![](clear.gif) |
نُسابِقُهُ على سَطرِ الرَّجَاءِ |
ومَا أدرِي اخْتَزلنَا الحُبَّ حَتَّى![](clear.gif) |
سَلكنَا مُنتهَاهُ بِلا انْتِهَاءِ |
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي![](clear.gif) |
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي |
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي![](clear.gif) |
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي |
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي![](clear.gif) |
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي |
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا![](clear.gif) |
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ |
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا![](clear.gif) |
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ |